في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، في الخرطوم أن السودان خصص جزيرة "سواكن" الواقعة في البحر الأحمر شرقي السودان لتركيا كي تتولى إعادة تأهيلها وإدارتها لفترة زمنية لم يحددها. وزار أردوغان، برفقة نظيره السوداني عمر البشير، سواكن، حيث تنفذ وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا" مشروعا لترميم الآثار العثمانية، وتفقد الرئيسان خلالها مبنى الجمارك ومسجدي الحنفي والشافعي التاريخيين في الجزيرة. ووقَّع رجال أعمال أتراك وسودانيون تسعة اتفاقيات لإقامة مشاريع زراعية وصناعية تشمل إنشاء مسالخ لتصدير اللحوم ومصانع للحديد والصلب ومستحضرات التجميل إضافة إلى بناء مطار في العاصمة السودانية الخرطوم. وبذلك ارتفعت الاتفاقيات الموقعة بين البلدين خلال زيارة الرئيس التركي إلى 21 اتفاقية، بعد أن وقع الجانبان 12 اتفاقية الأحد خلال اليوم الأول لزيارة أردوغان، على رأسها إنشاء مجلس للتعاون الإستراتيجي. وتستعرض "الوطن" أبرز المعلومات عن جزيرة "سواكن"، وفقا لموقع "روسيا اليوم": - تقع في شمال شرق السودان، على الساحل الغربي للبحر الأحمر وعلى ارتفاع 66 مترا فوق سطح البحر. - تبعد عن العاصمة الخرطوم نحو 642 كيلومترا. - كانت سابقا ميناء السودان الرئيسي. - بنيت المدينة القديمة فوق جزيرة مرجانية وتحولت منازلها الآن إلى آثار وأطلال. - تضم منطقة أثرية تاريخية. - يقطن بها نحو 50.000 شخض، إلا أن أغلبه غادروها في مطلع القرن العشرين. - تضم الجزيرة والقيف وكاس الدور والملكية والمشيل واندارا والليلي. - استخدمت الدولة العثمانية جزيرة سواكن مركزا لبحريتها في البحر الأحمر، وضم الميناء مقر الحاكم العثماني لمنطقة جنوبالبحر الأحمر بين عامي 1821 و1885. - ميناء سواكن هو الأقدم في السودان، ويستخدم في الغالب لنقل المسافرين والبضائع إلى ميناء جدة في السعودية، وهو الميناء الثاني للسودان بعد بور سودان الذي يبعد 60 كلم إلى الشمال منه. - غزا السلطان العثماني سليم الأول مدينة سواكن في 1517، بعد احتلال قصير من قبل الفونج، وأصبحت المدينة مقرا لحاكم مديرية الحبشة العثمانية، والتي شملت مدن حرقيقو ومصوع في إريتريا الحالية، وضمت لولاية الحجاز العثمانية في عهد السلطان سليم العثماني. - في عام 1629 أصبحت سواكن قاعدة عسكرية للحملة العثمانية على اليمن. - تنازلت السلطة العثمانية رسميا عن سواكن ضمن مناطق أخرى في 1865 مقابل جزية سنوية قدرها 15 ألف جنيه مصري، حسبما جاء في كتاب للمؤرخ مكي شبيكة "تاريخ شعوب وادي النيل (مصر والسودان)" في القرن التاسع عشر، دار الثقافة، بيروت، الطبعة الثانية (1980). - ضُمت سواكن للسودان المصري في عهد الخديو إسماعيل بعد أن تعهد الخديو إسماعيل بدفع مبلغ 7500 جنيه مصري لوالي جدة مقابل تنازل السلطان العثماني عن سواكن، وقد صدر فرمان عثماني بذلك وتم الأمر سنة 1869. - في نوفمبر ،2017 قدمت قطر عرضا للحكومة السودانية لإنشاء ميناء بجزيرة سواكن. - يوجد بها متحف "هداب" الذي يعدّ أكبر متحف فى شرق السودان، ويضم المتحف مقتنيات تاريخية لعصور مختلفة لمدينة سواكن من بينها صور عامة وقطع أثاث وأزياء.