عاد الهدوء الحذر يسود مرة أخرى في محافظة شمال سيناء، وذلك عقب أحداث دامية شهدتها المحافظة في أحداث مدينة الشيخ زويد، صباح الثلاثاء، وذلك في الاشتباكات العنيفة بين الجماعات المسلحة والجيش والشرطة أثناء محاولات اقتحام قسم شرطة الشيخ زويد، وما أعقبه من محاولة تفجير قسم الشرطة بسيارة إسعاف مسروقة مفخخة يقودها انتحاري، والذي اقتحم قسم شرطة الشيخ زويد، حيث انفجرت السيارة المفخخة أثناء اصطدامها ببوابة القسم والسور الخارجي، ولم تسفر العملية عن أي إصابات أو خسائر بشرية ولكنها خلفت خسائر اقتصادية في تحطم واجهات القسم والسور الخارجي وواجهات المحال والعقارات المحيطة بقسم الشيخ زويد، وانتهت أحدث اشتباكات الشيخ زويد بخمسة مصابين مدنيين كانوا يسيرون حول القسم ومصرع الانتحاري الذي تحول إلى أشلاء. ولم تنتهِ اشتباكات وأحداث الشيخ زويد وتهدأ حتى كانت المفاجئة حينما تم اعتقال شخص بالقرب من القسم في محيط الشيخ زويد، وتبين أنه ضابط في الجيش الأمريكي متقاعد ويدعى جميس هنري، 58 عاما، وبحوزته وثائق ومستندات وأوراق باللغة الإنجليزية تخص الأراضي والمواقع الاستراتيجية في مصر وفي سيناء. وجارٍ التحقيق معه حتى كتابة السطور في إحدى الجهات السيادية بالعريش. ومن جهة أخرى، ما زال سلاح المهندسين في الجيش المصري يقوم بعمليات اكتشاف وهدم وتدمير الأنفاق على الشريط الحدودي بين مصر وغزة، وتم تدمير نفقين مساء أمس، منهم نفق كان يستخدم في تهريب الوقود. وواصلت السلطات المصرية فتح معبر رفح لمدة 4 ساعات يومية من الجانبين لعبور الحالات الإنسانية والمرضية والطلاب، وكذلك تم عبور حافلات وسيارات تنقل المعونة القطرية من مواد البناء والإعمار إلى غزة.