عاد شبح الحرب ليخيم على شبه جزيرة سيناء، إذ توقعت صحيفة «ذى أتلانتيك» الأمريكية أن تهاجم إسرائيل سيناء مهما كانت النتائج، فى حالة إطلاق صاروخ من الأراضى المصرية يؤدى إلى خسائر بشرية بين مواطنيها، فيما قال اللواء عبدالمنعم كاطو، مستشار إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة: إن إصرار المجلس العسكرى على تسليم السلطة فى 30 يونيو المقبل ليس استجابة لمطالب التيارات السياسية، وإنما لوجود تهديدات خارجية شديدة على مصر فى الفترة الحالية. وقال كاطو ل«الوطن»: إن إسرائيل أعلنت قبل يومين عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، وهذ الأمر يحدث عادة عند اتخاذ قرار استراتيجى كالاستعداد للحرب، على حد قوله، وهناك تهديد آخر من جهة الحدود مع ليبيا، حيث اتسعت عمليات التهريب، وتجاوز الأمر تهريب الأسلحة إلى الطائرات والدبابات، مما يعنى وجود قوى حقيقية تتآمر ضد مصر. وقالت صحيفة «ذى أتلانتيك»: إن «مخاوف الدولة العبرية بشأن سيناء تتزايد يوماً بعد يوم، فقد أصبحت مأوى للمتطرفين بدءاً من التكفيريين والجهاديين، بالإضافة إلى المتعاطفين مع القاعدة، وأصبحت أيضاً معبراً لتهريب المخدرات والأسلحة والاتجار بالبشر». وحسب الصحيفة، فإن قادة إسرائيل يرون أن الحل الأمثل هو نشر قوات مصرية إضافية بعد موافقة إسرائيل، بموجب معاهدة كامب ديفيد، بعد أن وافقوا على تنفيذ عملية «النسر» فى الصيف الماضى، كما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلى، إيهود باراك، أن تل أبيب مستعدة لإعادة النظر فى القيود المفروضة على القوات المصرية فى سيناء. من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة «بوسطن جلوب» الأمريكية أن «عناصر إسلامية متشددة فى سيناء باتت تستعرض عضلاتها، وأن إعلان عدد من تلك المجموعات مؤخراً عن قيام إمارة إسلامية فى سيناء شجع عشرات من العناصر المتطرفة التى تمكنت من الفرار من السجون خلال الأيام الأولى من الثورة، على الانضمام إليهم، ويقدر عددهم بنحو 500 شخص، بينهم يمنيون وفلسطينيون ولبنانيون». على صعيد متصل، أشارت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية إلى أن الهدف من إقدام رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتيناهو على تشكيل «حكومة حرب» كان واضحاً فى نصائح الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز للحكومة الجديدة، التى جاء فيها: «عليها أن تتابع مؤشر الأداء فى إيران، وتدرس السياسة المثلى للتعامل معها، وأن تتخذ قرارات تلقى توافقاً كبيراً.. أمامنا تحديان أساسيان: تحقيق السلام مع الفلسطينيين، ومنع إيران من امتلاك قنبلة نووية».