استمعت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار حسن فريد، اليوم، إلى شهود الإثبات في قضية فض اعتصام الإخوان في ميدان رابعة. وقال محمد السلام، مشرف عام على هيئة الإسعاف، إنه يوم فض الاعتصام كان هناك 103 سيارات إسعاف على مداخل الاعتصام، ولم تتمكن من الدخول. وأضاف أن السيارت موجودة منذ الساعة السابعة ونصف صباحا، وشاهد المسعفون قوات الشرطة وهي تعطي إنذارا للمعتصمين لإخلاء الاعتصام دون استجابة، ثم حدث تبادل لإطلاق النيران، ولم نستطع التدخل لنقل المصابين والقتلى. وأكد أن زميلا لهم بهيئة الإسعاف تعرض لطلق ناري في الرأس ولقي مصرعه، مضيفا: "انتظرنا لحين فض الاعتصام لنقل الجثث نظرا لعدم وجود إصابات في هذا الوقت". ووجهت المحكمة سؤالا عن عدد الجثث والمصابين التي نقلت قبل فض الاعتصام، فأجاب الشاهد أنه لم ينقل جثث قبل فض الاعتصام ولكن نقل 200 مصاب بحالات إعياء ومرضى سكر وضغط. وحول سؤال المحكمة عن توجيه الشرطة لإنذار المعتصمين، قال إن الشرطة أنذرت المعتصمين 3 مرات بطرق مختلفة، ووفرت لهم ممرات آمنة. وأكد الشاهد نقل 700 مصاب يوم الفض، وأن عدد القتلى 613 أثناء فض الاعتصام. ووجهت المحكمة سؤالا للشاهد "المصابون والقتلى تبع مين" فأجاب أنها من الموجودين داخل الاعتصام . وتابع: "كان هناك 35 جثة مكفنة قديمة تحت منصة رابعة"، وعلقت النيابة أثناء سؤال الشاهد أنه لا يوجد جثث أسفل ولكن بالقرب من المنصة. وقال ممثل النياية إنه لا توجد جثث قديمة وإنها كلها معاصرة ليوم الفض كما أثبتت تقارير الطب الشرعي. وتضم قائمة المتهمين في القضية كبار قيادات الجماعة من بينهم، عصام العريان، ومحمد البلتاجي، وباسم عودة، وعبد الرحمن البر، وصفوت حجازي، وأسامة ياسين، ووجدي غنيم، وعاصم عبد الماجد، وعصام سلطان، إضافة إلى طارق الزمر. وقررت النيابة إحالة المتهمين للمحاكمة في أغسطس 2015، ووجهت لهم تهم ارتكاب جرائم "التجمهر واستعراض القوة والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والإتلاف العمدي وحيازة مواد في حكم المفرقعات وأسلحة نارية بغير ترخيص".