"آصف شوكت"، اسم طالما تردد بين مراكز القوي السورية، ورجل عسكري عاش مدافعاً عن بلاده وحارب في أكتوبر عام 1973، في الحرب التي هزت الشرق الأوسط وقلب موازين المنطقة، ورفعت من معنويات الشعب العربي، بات اليوم سفاحا في نظر الشعب السوري، بعد مشاركته في قتل أطفالهم بأسلحة جيش بلادهم. العماد أصف شوكت، صهر الرئيس السوري بشار الأسد، والرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية، ونائب رئيس أركان الجيش السوري حاليا، والشخصية الأمنية الأبرز فيما يسمى بخلية الأزمة، التي تتعامل مع الثورة السورية، والمسئولة عن العمليات العسكرية ضد الشعب السوري، وتضم قادة الأجهزة الأمنية، إضافة إلى القيادات العسكرية والحزبية الأولى. ولد عام 1950 بقرية المدحلة في محافظة طرطوس، وانتقل إلي دمشق عام 1986، والتحق بالجامعة المدنية لدراسة الحقوق، كما التحق بالكلية الحربية إلي جانب داسته المدنية وتخرج فيها عام 1979 ضابط اختصاص مشاه، وانتقل شوكت بكل سهولة داخل أوساط النخبة بفضل ذكائه المشهود به من المقربين. وشارك في حرب أكتوبر من عام 1973، وتمكن من إتمام زواجه على ابنة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد (بشرى) عام 1995، بالرغم من معارضة الرئيس الراحل في بداية الأمر على إتمام تلك الزيجة، وهو الأمر الذي حسبه البعض في صالح العماد شوكت كدليل على قوة النفوذ الذي يتمتع به. وبحلول أواخر عقد التسعينات من القرن الماضي، التحق شوكت بالعرين الداخلي للنظام السياسي في البلاد، وترأس جهاز الاستخبارات العسكرية في فبراير عام 2005، وهو الشهر نفسه الذي اغتيل فيه رئيس الوزراء اللبناني السابق، رفيق الحريري. وفي يناير عام 2006، قامت وزارة الخزانة الأميركية بتجميد أصول شوكت، واعتبرته "من المخططين الرئيسيين لهيمنة سوريا على لبنان" بقتل الحريري. وتوقفت خطوات صعوده، بعد حادث مقتل قائد حزب الله عماد مغنية بسيارة مفخخة في فبراير عام 2008، وهو ما اعتبره البعض بمثابة الاختراق الأمني المثير للإحباط أو حتى إشارة على تورط سوريا في الحادث.