نشرت صفحة سفارة إسرائيل فى مصر، فى ذكرى ميلاد الأديب العالمى، نجيب محفوظ، صورة من خطاب، مؤرخ فى 1978، ادّعت أنه موجه من صاحب نوبل إلى أستاذ الأدب العبرى عراقى الأصل، «ساسون سوميخ»، ويرحب فيه بالتطبيع بين الدولتين. وقالت الصفحة إن «نجيب محفوظ، يعتبر من الشخصيات التى رحبت بالاندماج الثقافى مع إسرائيل». من جانبه، أكد الروائى، يوسف القعيد، أن «نشر الوثيقة الآن محاولة لغسل سمعة العدو الإسرائيلى، ومواجهة التفافية للغضب المتصاعد ضدهم بعد مسألة القدس»، موضحاً أن «تل أبيب» تحاول إطفاء النيران المشتعلة ضدها باستخدام اسم «محفوظ» فى محاولة للفت الأنظار عن «الانتفاضة الثالثة». وأضاف «القعيد»، ل«الوطن»، أن «العدو الإسرائيلى لا ينسى له كلمته خلال تسلم (نوبل)، وقال فيها (أنقذوا فلسطين من الرصاص والنار)، كما لم ينسوا صداقته الحميمة مع توفيق زياد ومحمود درويش، وأخيراً رفضه جائزة القدس التى حاولت إسرائيل منحها له». وتساءل: «لو أن الوثيقة صحيحة لماذا لم تنشر فى حياة محفوظ؟ وأقول لأول مرة إننى سألت محفوظ فى حياته عن هذا الأمر، فقال لى: وصلنى خطاب من شخص لا أعرف جنسيته يقول إنه ترجم أعمالى، وإنه رشحنى لنوبل»، منوهاً إلى أن «إسرائيل لم تستطع منح أى أديب لديها جائزة نوبل، فكيف تكون وراء منحها لمحفوظ؟». وقالت «هدى»، ابنة الكاتب الراحل، إن «موقف أبيها من فلسطين كان معروفاً للجميع، فقد كان يرفض التطبيع»، وأضافت: «أتذكر أن سفير إسرائيل بالقاهرة، حاول مراراً مقابلة والدى، لكنه رفض، وما يقولونه تزييف للحقائق».