أعلن رئيس الوزراء الليبي علي زيدان، الأحد، إطلاق مبادرة للحوار الوطني تشمل قضايا عدة أبرزها المصالحة الوطنية ونزع السلاح، مع استمرار تدهور الوضع الأمني في البلاد. وقال زيدان :"إن مجلس الوزراء قرر تشكيل هيئة إعداد لتنظيم هذا الحوار الوطني، ليتناول الموضوعات الرئيسية كافة للشأن الوطني الراهن سياسيا، واقتصاديا، واجتماعيا". وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع النائب الأول السابق لرئيس المؤتمر الوطني العام، جمعة أعتيقة وممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا طارق متري، إن "الحكومة ستتولى تهيئة الأسباب الإدارية واللوجستية لإنجاح هذا الحوار دون أن تكون طرفا فيه ودون أن تضع له برنامجا أو أفكارا"، مشيرا إلى أن "جموع الشعب الليبي الراغبين في الحوار فعليا والمشاركة فيه، هم الذين سينسجون خيوط هذا الحوار ومكوناته حتى نستطيع جميعا بناء الدولة وتحقيق المصالحة الوطنية بين أبناء الشعب الليبي". وأوضح أعتيقة أن فكرة إطلاق حوار وطني شامل تهدف إلى إعادة تحديد "الهوية الليبية"، لافتا إلى أن كل من الليبيين عاد إلى عشيرته ومنطقته على حساب "البعد الوطني".