الأمم المتحدة تبدأ غدا التحقيق في استخدام سلاح كيميائي في سوريا

أعلنت الأمم المتحدة اليوم أن خبراءها سيباشرون منذ غدا التحقيق في التقارير حول استخدام أسلحة كيميائية في ريف دمشق بعدما أعطت الحكومة السورية موافقتها على ذلك، وأوضحت الأمم المتحدة في بيان أن "البعثة تستعد للقيام بأنشطة تحقيق في الموقع اعتبارا من غدا الاثنين 26 أغسطس".
وكانت الحكومة السورية أعلنت في وقت سابق إنه تم الاتفاق بين دمشق والأمم المتحدة على السماح لفريق الأمم المتحدة الموجود في سوريا بإجراء التحقيق، غير أن مسؤولا أميركيا اعتبر أن موافقة دمشق "جاءت متأخرة لدرجة لا يمكن تصديقها".
وجاء في بيان المنظمة الدولية أن أمينها العام بان كي مون أعطى تعليمات للبعثة التي يقودها الدكتور "أكي سيلستروم" والموجودة حاليا في دمشق بتركيز اهتمامها على تحديد الوقائع بشأن الحادث الذي وقع في 21 أغسطس وإعطائه الأولوية المطلقة".
والجدير بالذكر أن المعارضة السورية تتهم نظام دمشق باستخدام الغازات السامة في هجمات على ريف دمشق الأربعاء الماضي، أوقعت بحسبها 1300 قتيل فيما وثق المرصد السوري لحقوق الانسان سقوط 322 قتيلا.
كما أكدت منظمة "أطباء بلا حدود" بالأمس وفاة 355 شخصا من أصل 3600، نقلوا إلى مستشفيات في ريف دمشق الأربعاء الماضي، بعدما ظهرت عليهم "أعراض تسمم عصبي"، ونفت دمشق بشكل قاطع أن تكون استخدمت أسلحة كيميائية واتهمت المعارضة باستخدام هذا السلاح في "جوبر" بشرق دمشق.
وتابع بيان الأمم المتحدة أن بان كي مون "يشير إلى أن الحكومة السورية تؤكد إنها ستقدم التعاون الضروري بما في ذلك احترام وقف الأعمال الحربية في المواقع المرتبطة بالحادث".