فجرت مظاهرات 30 أغسطس أزمات وانقسامات داخل القوى الثورية والشبابية، وأبرزها: «6 أبريل وتكتل القوى الثورية»، بسبب رغبة أعضاء هذه الحركات فى المشاركة ضد العسكر والإخوان، فيما تتخوف قياداتها من تصنيفهم كمؤيدين لتنظيم الإخوان. كانت حركة أحرار، المنبثقة عن حركة حازمون، قد دعت إلى التظاهر ضد حكم العسكر والإخوان فى ميدان سفنكس للعودة إلى «المربع صفر» فى الثورة المصرية. وقال خالد المصرى، المتحدث الإعلامى ل«6 أبريل»: إن فكرة التظاهر ضد الحكم العسكرى والدينى مقبولة مبدئياً لدى الحركة من الناحية السياسية، لكنها صعبة التنفيذ بسبب الترصد الأمنى لتظاهرات أنصار الرئيس المعزول وعمليات القبض والمطاردة المستمرة لقيادات الإخوان. وأضاف ل«الوطن»: هناك تخوفات داخل المكتب السياسى للحركة من تعرض التظاهرات لأى مكروه، ومن ثم فالاتجاه الأكبر أننا لن نشارك فيها. وعلى الرغم من تصريحات «المصرى»، فإن مصادر داخل الحركة قالت إن عدداً من أعضاء الحركة ينوون المشاركة فى التظاهرات بصفتهم الشخصية. وقال محمد عطية، عضو تكتل القوى الثورية: إن التكتل سيقرر اليوم رأيه النهائى بشأن المشاركة، مؤكداً أن ائتلاف ثوار مصر، الذى يشارك ممثلاً عنه داخل التكتل، ينوى المشاركة لرفض تدخل القوات المسلحة فى الشأن السياسى. وقالت مصادر: إن السبب الرئيسى لتغيير موقع التظاهرات من «رمسيس» إلى «سفنكس»، هو التمركز المكثف لقوات الجيش والشرطة، فضلاً عن تشكيل أهالى مناطق الفجالة والعتبة لجاناً شعبية تترصد لأى مظاهرات ضد الحكم العسكرى. من جهة أخرى، أعلن تنظيم الإخوان عن مشاركته فى المظاهرات، وقالت مصادر إخوانية: إن التنظيم سيختار أماكن جديدة للتظاهر والاعتصام. وقال محمد حنفى، أحد شباب الإخوان: إن التنظيم يتواصل مع قوى سياسية ليبرالية ويسارية لتشكيل جبهة جديدة تسعى للحفاظ على ثورة يناير ورفض ما سماه «الانقلاب العسكرى».