تبدأ النيابة العامة بالغربية، برئاسة المستشار تامر الدمرداش القائم بأعمال المحامي العامي للنيابات غرب طنطا، في فتح تحقيق موسع في أحداث الشغب والعنف التي شهدتها شوارع وميادين مدينة طنطا أمس، بين الأهالي وأنصار الرئيس المعزول من أعضاء تنظيم الإخوان المسلمين والدعوة السلفية، أثناء مشاركتهم في مليونية "الشهيد "، وأسفرت تداعيات تلك الأحداث عن سقوط قتيلين وإصابة 30 مصابا بكدمات وسحجات متفرقة. وباشر "الدمرادش"، سير عمليات التحقيق مع 7 متهمين ألقت اللجان الشعبية المشكلة من الأهالي وشباب القوى والحركات الثورية وقوات الجيش والشرطة، القبض عليهم أثناء ممارسة أعمال الشغب والعنف وترويع حياة المواطنين من أعضاء تنظيم الإخوان المسلمين، كما حاولوا التوجه إلى ديوان محافظة الغربية ومبنى مديرية الأمن لحصاره واقتحامه بالقوة، وذلك أثناء ترديدهم هتافات معادية للفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، ومطالبتهم بعودة الرئيس المعزول للحكم والإفراج عن قيادات التنظيم المقبوض عليهم. وفي ذات السياق، أمر المحامي العام للنيابات شرق طنطا، تشكيل لجنة من أعضاء النيابة العامة للانتقال إلى موقع أحداث الاشتباكات والعنف بشوارع سعيد ومحب والحلو وسط المدينة، لإجراء المعاينة الأولية وحصر التلفيات التي لحقت بالممتلكات العامة والخاصة وضبط ما تخلف عن المواجهات لتحريزه، والاستماع لأقوال الشهود والمصابين، وانتداب الطب الشرعي للاطلاع على التقارير الطبية وكشف أسباب وفاة القتيلين والذي من بينهم شاب يدعى محمد إبراهيم جاد (27 عاما، خريج كلية العلوم) والذي لفط ألفاظه الأخيرة بمستشفى طيبة التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين.