قال الدكتور عماد جاد، الباحث بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن تظاهر شباب الإخوان أمام مقر محكمة القضاء الإداري قبل النطق بالحكم في جلسة الفصل في الجمعية التأسيسية لوضع الدستور يُعد نوعا من أنواع الإرهاب. وأضاف، في تصريحات ل"الوطن": الإخوان دائمًا ما يلجؤون لمثل هذه الأفعال لخلق حالة من الضغط بما يحقق أهدافهم. لكني لا أعتقد أن تؤثر مثل هذه الأفعال علي قرارات المحكمة". وتابع:"كان يجب أن توفر وزارة الداخلية بالتعاون مع القوات المسلحة تأمينًا أكثر لهيئة المحكمة، وعلى الإخوان أن تكف عن مثل هذه السياسات وتخضع لأحكام القانون". الدكتور نجيب أبادير، عضو المكتب السياسي لحزب المصريين الأحرار، قال إن الأجواء التي صاحبت جلسة النطق بالحكم في القضية المنظورة داخل قاعة محكمة القضاء الإداري مؤسف للغاية. وأضاف أبادير:"حضرت الجلسة لاهتمامي بمتابعة قرار المحكمة. لكني وجدت حشدا من جماعة الإخوان المسلمين داخل قاعة المحكمة فضلًا عن الأعداد الهائلة المتواجدة خارج قاعة المحكمة". وأضاف:"الإخوان جمعوا عددا كبيرا من شباب الجماعة داخل قاعة المحكمة لإرهاب هيئة المحكمة، ومنذ اللحظة الاولي لدخولهم قاعة المحكمة وهم يهتفون ضد المجلس العسكري وضد الإعلان الدستوري المكمل، بل ونصبوا أنفسهم قضاه لتصنيف المتواجدين، واتهام بعضهم بالفلول والهتاف ضدهم ". وأوضح أبادير، أن الحشد الإخواني هتف ضد رئيس المحكمة فور اعتلائه المنصة في محاولة لإرهاب القضاء وفرض أسلوب البلطجة وإرادة الصوت العالي. واستطرد:"الإخوان يحاولون الآن اختطاف القضاء، كما سبق واختطفوا ميدان التحرير من خلال هذا المخطط الإرهابي الذي بدأ باعتصامهم أمام مقر المحكمة فجر أمس الاول ". وقال الدكتور عمرو هاشم ربيع، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن اعتصام أنصار جماعة الإخوان المسلمين أمام مجلس الدولة قبل إصدار أحكام في حل مجلس الشورى والجمعية التأسيسية أو الغاء الإعلان الدستوري المكمل، إنه بالتأكيد تدخل في شؤون القضاء ويؤثر على أحكامه. وأضاف هاشم:"ليس من المفضل أن نقول إن الحكم تاريخي إذا جاء وفق مصالحنا أو أن نقول أن الحكم مسيّس إذا تعارض مع مصالحنا". يأتي هذا فيما اختلف الدكتور خالد يوسف المحلل السياسي، وقال إن المجتمع المصري لديه حالة من حالات الفوبيا ضد جماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أن هناك حالة من حالات المراهقة فى مفهوم الحرية، فكل فصيل يمارس الحرية يعتبره الأخر فوضوي، بينما يمارس هو مفهوم الحرية ويكون بذلك ممارسها لحق من حقوقه