حكاية "سيكو".. من "إزازة كازوزة" لأول موبايل "صنع في مصر"

باستثمارات بلغت 400 مليون جنيه، بالمنطقة التكنولوجية بأسيوط، تم تصنيع أول هاتف "صنع في مصر"، تحت اسم "سيكو" وهو الهاتف الذي تسلمه الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، من وزير الاتصالات ياسر القاضي.
اسم "سيكو" الذي آثار تعجب عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فهو يعود إلى خمسينات القرن الماضي، عندما كان الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، رئيسًا للجمهورية، وكانت شركة "سيكو مصر" تعمل في مجال تصنيع المشروبات الغازية.. "سيكو برتقال، سيكو ليمون، سيكو أفندي".
"كان علامة تجارية مصرية تنافس كوكاكولا وبيبسي".. هكذا تحدث المهندس محمد سالم، رئيس مجلس إدارة شركة "سيكو"، خلال حوار تليفزيوني سابق، كشف فيه علاقة "سيكو نيوز" للمشروبات الغازية، التي كانت واسعة الانتشار قديمًا، بأول هاتف صنع في مصر.
بعد فترة من تصنيع المشروبات الغازية، تحولت شركة "سيكو" التي كان صاحبها، والد المهندس محمد سالم، وفق حديثه، إلى القطاع العام، ليتم بعد ذلك الاستغناء عن المنتج المصري، والاعتماد على تصنيع وتعبئة المشروبات الغازية الخاصة بشركة كوكاكولا، حتى اليوم.
أصر "سالم" على استكمال حلم والده، لكن هذه المرة بصناعة أول هاتف مصري، لتبدأ شركة "سيكو" في عام 2003، نشاطها في مجال الإلكترونيات، ومع تطور التكنولوجيا أصبحت الشركة قادرة على الدخول في عالم صناعة الموبايلات، كما يروي "سالم" في حديثه التليفزيوني.
عملت شركة "سيكو" لفترة طويلة في مجال تصنيع الموبايلات مع الجانب الصيني، حيث بدأت في استيراد الموبايلات من الصين، وتوزيعها كعلامة تجارية لشركة "سيكو"، الأمر تطور بعد ذلك، لتتجه الشركة إلى وزارة الاتصالات، وتخبره برغبتها في تصنيع أول موبايل مصري، وهو الأمر الذي تحقق بالفعل.
يستقر المصنع المنتج لموبايل "سيكو"، على مساحة 4 آلاف متر في مدينة أسيوط الجديدة، ووفق ما أعلنه "سالم"، فإن هناك تسهيلات أدت إلى ظهور الهاتف، منها طبيعة السوق المصري، والقرى التكنولوجية التي أنشأتها وزارة الاتصالات، والقوانين المشجعة للتصدير، والتكلفة الرخيصة في مصر بسبب التعويم.