نظمت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، اليوم، مسيرة في مدينة غزة رفضا للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. وشاركت عدة فصائل فلسطينية في المسيرة التي انطلقت من مساجد غزة عقب أداء صلاة الجمعة إلى ميدان وسط مدينة غزة. وحمل المشاركون الأعلام الفلسطينية، ورفعوا لافتات كتب عليها "لا للمفاوضات" و"تصريحات عباس دليل على فشله السياسي". وقال إسماعيل رضوان وزير الأوقاف والشئون الدينية في حكومة "حماس"، في كلمة له خلال المسيرة متوجها للرئيس الفلسطيني، "أنت لا تملك حق التنازل عن حيفا وعكا وصفد". وأضاف أن "الفصائل الفلسطينية بكافة انتماءاتها وألوانها السياسية تقول إنك لا تملك حق التنازل عن أي شبر من أرضنا. لم نفوضك أو نفوض المفاوض الفلسطيني بالتنازل عن أي من الحقوق الفلسطينية". واعتبر رضوان في كلمته أن العودة إلى المفاوضات "تمثل طعنة لجهاد وتضحيات شعبنا الفلسطيني ودماء شهداء شعبنا الفلسطيني وأسرانا البواسل خلف قضبان الاحتلال". وأكد أن "البديل هو العودة إلى الوحدة الفلسطينية والتمسك بخيار المقاومة". واجتمع المفاوضون الإسرائيليون والفلسطينيون، الثلاثاء بشكل سري في القدس في جولة ثانية من مفاوضات السلام بين الطرفين ولم يحضر المبعوث الأمريكي الخاص لعملية السلام مارتين أنديك. وستطرح على طاولة المفاوضات قضايا "الوضع النهائي"، وهي حق العودة لنحو خمسة ملايين لاجىء فلسطيني وحدود الدولة الفلسطينية المقبلة ومصير القدس ووجود المستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة التي يقيم فيها أكثر من 360 ألف مستوطن. وعقد آخر اجتماع بين طرفي النزاع في سبتمبر 2010، وتوقفت المفاوضات خلاله بسرعة عند انتهاء تجميد للاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة لمدة عشرة أشهر. وأثارت إسرائيل غضب الفلسطينيين الأسبوع الماضي عبر سماحها ببناء إجمالي 2129 مسكنا في القدسالشرقيةالمحتلة والضفة الغربية.