قال نائب رئيس الوزراء التركي، المتحدث باسم الحكومة بكر بوزداج، إن زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال قليجدار أوغلو فشل في إثبات ادعاءاته ضد الرئيس رجب طيب أردوغان، بخصوص امتلاكه حسابات مصرفية خارج البلاد. وأوضح بوزداج، خلال استضافته في اجتماع المحررين بوكالة "الأناضول" التركية للأنباء، أن الوثائق التي عرضها قليجدار أوغلو قبل يومين، كلها غير صحيحة، وأنها عبارة عن افتراءات ضدّ أردوغان. وأضاف بوزداج أن أوغلو يقف بجانب كل من يعادي تركيا ورئيسها، دون النظر في صحة الوثائق والبيانات المُرسلة إليه من قبل جهات تستهدف استقرار تركيا، مشيرا إلى أنّ افتراءات قليجدار أوغلو ضد الحكومة التركية ورئيس البلاد، باتت بمثابة خطر على الأمن القومي للبلاد. وتابع المسؤول التركي أن المنظمات الدولية والمنظمات الإرهابية تدرك جيدا الجهة الصالحة للاستخدام في تركيا لتحقيق أجندتهم ومؤامراتهم من خلالها، لذا فإنهم يتوجهون مباشرة إلى قليجدار أوغلو لجعله أداة لتنفيذ وطالب المتحدث باسم الحكومة التركية، قليجدار أوغلو بالإفصاح عن الجهة التي قامت بتزويده الوثائق التي عرضها قبل يومين في البرلمان، وقال إن كنت صادقا عليك أن تفصح عن الجهة التي زوّدتك بهذه الوثائق، من هم، هل هم أتباع منظمة فتح الله كولن، أو منظمة أخرى، أو عدو سري لتركيا لا نعرفه. وأوضح: بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، قامت ألمانيا والولايات المتحدة بحماية منظمة كولن، وفي الداخل يلعب قليجدار أوغلو هذا الدور، وعندما يقول الألمان إن تركيا ليست آمنة، يدعم قليجدار أوغلو هذه التصريحات ويطلب من الجميع عدم التوجه إلى تركيا ويدعي غياب الأمن فيها.