وزير التعليم يجتمع مع سفير فرنسا لتعزيز التعاون فى مدارس التكنولوجيا التطبيقية    وزير الزراعة ل"إكسترا نيوز": توزيع مليون طن أسمدة على المزارعين بالسعر المعلن والمدعم    "الصحة العالمية" ترسل 35 طنًا متريًا من الإمدادات الطبية إلى كابول فى افغانستان    رسائل الرئيس السيسي في القمة الاستثنائية لأعضاء بريكس.. الإصرار على التنمية.. والتمسك بمسار السلام.. مقومات العدالة الدولية.. دلالات الموقف الثابت تجاه القضية الفلسطينية    مصرع شخصين وإصابة 28 آخرين إثر انقلاب أتوبيس على الطريق الصحراوى" بالأقصر    جوجل تسلط الضوء على ثغرتين خطيرتين.. وتوصى مستخدمي أندرويد بهذا الإجراء    بعد نفى هدم المقبرة.. حفيدة الشيخ رفعت: محافظ القاهرة جبر بخاطرى وطمأن الملايين    محافظ القاهرة ينفى صدور قرار بهدم مقبرة الشيخ محمد رفعت بالسيدة نفيسة    نساء سيناء يحرسن التراث ب«خيط وخرزة»    «رويترز»: قطر حثت قادة حماس على التعامل بإيجابية مع المقترح الأمريكي    الرئيس: نرفض بشكل قاطع تهجير الفلسطينيين تحت أي ذريعة    المفوضية الأوروبية تخطط لاقتراح حزمة العقوبات الجديدة ضد روسيا    الإليزيه: ماكرون سيعين رئيسا جديدا للحكومة خلال الأيام المقبلة    منتخب ليبيا يهزم إسواتيني في تصفيات المونديال    طارق أبو العينين: صلاح قائد غير تقليدي للمنتخب.. والكل جاهز لمواجهة بوركينا    «أداروا ظهورهم».. جماهير إيطاليا تحرج إسرائيل احتجاجا على الأوضاع في غزة (صور)    الأهلي السعودي يعين أمير توفيق رئيسا تنفيذيا للقطاع التجاري    الاتحاد السكندرى يقبل استقالة إمام محمدين    نجم الأهلي السابق: زيزو رفض 80 مليونًا من الزمالك.. واختار الأهلي لهذا السبب    عدلي القيعي يكشف سبب فشل انضمام شيكابالا ووائل القباني ل الأهلي    نابولي يعلن تفاصيل إصابة رحماني    رسميًا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025    «ساويرس»: الرجوع ل«صندوق النقد» قد يكون «غصب عننا»    3 ظواهر جوية تضرب البلاد.. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم    «كنت عايزة أزود مشاهدات».. تفاصيل واقعة ضبط صانعة محتوى بتهمة نشر مقاطع خادشة للحياء    بعد غد.. انطلاق القطار الرابع عشر للعودة الطوعية للسودانيين من محطة مصر    بسبب «تعطل محول الكهرباء».. الوحدة الصحية ب«ميت عفيف» خارج الخدمة منذ 6 أشهر    ملاحظاتي على الانتخابات.. ورسالة غاضبة    ذاكرة الكتب.. هل كان لأجهزة المخابرات الأمريكية دور فى أحداث 11 سبتمبر.. أم فشلت فى توقعها؟    حاول أن تكون أكثر إنصافًا.. توقعات برج الحمل اليوم 9 سبتمبر    فرصة لبداية جديدة لكن احذر التردد.. حظ برج الجدي اليوم 9 سبتمبر    نقيب الأطباء ل ستوديو إكسترا: عقوبة الحبس لا تُطبق إلا فى حالة الإهمال الجسيم    خطيب فيديو الإساءة للمولد النبوي: مش هخطب تاني وهأهل ثقافتي وفكري    تكريم 1200 من حفظة القرآن الكريم بقرية الرياض في بني سويف    بتفضل «الإسبريسو »ولا «الموكا»؟.. تعرف على طرق تحضير مشروب القهوة    د.حماد عبدالله يكتب: خواطر من مقاهى "مصر" زمان !!    حنان مطاوع تحتفل باختيار فيلم "عيد ميلاد سعيد" لتمثيل مصر في الأوسكار    ناجي قمحة: تقديرات الدولة المصرية منذ اليوم الأول للحرب على غزة ثبت صحتها ودقتها    لافروف: روسيا ترغب في عالم متعدد الأقطاب يشمل الغرب    وزير الاتصالات يكشف تفاصيل الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي: تقدمنا 47 مركزا بمؤشر جاهزية الدولة    شاومي تطلق هاتف Redmi 15C في مصر ببطارية 6000 مللي أمبير    رئيس جامعة حلوان: كل عام ومصر أكثر علمًا ووعيًا    إثيوبيا تواصل استفزازها وتقيم حفلا لافتتاح سد النهضة (صور)    السجن المشدد 7 سنوات لمحام بتهمة تزوير توكيل وإيصال أمانة    سيدة تبكي أمام وزير الصحة بقنا: علاج شقيقي ب 150 مليون جنيه.. والوزير يوجه ببحث الحالة    الأنبا إبراهيم إسحق يترأس قداس اليوبيل الذهبي للراهبات القبطيات    هل يجوز صلاة الجمعة خارج المسجد؟.. الافتاء تجيب (فيديو)    عودة المدارس 2025| أطعمة تمنح طفلك تركيزاً أفضل ونوماً أعمق    رمضان عبدالمعز: تعلمنا "صلاة الكسوف" من موقف إنساني مؤلم مرّ به النبي صلى الله عليه وسلم    وزير الأوقاف: الخطاب الديني يقوم على نكران الذات وحماية القيم المركزية    تعرف على موعد صرف مرتبات شهر سبتمبر 2025    محافظ كفرالشيخ يشهد فعاليات الندوة التوعوية لدور الرقابة الإدارية في الوقاية من الفساد (صور)    الرقابة الفاعلة ضرورة    تطبيق إلكتروني جديد لحصر نسب الغياب فى مدارس المنوفية    وكيل صحة شمال سيناء يتفقد العيادات الخارجية بمستشفى العريش العام    عضو بمركز الأزهر توضح كيفية صلاة كبار السن ومرضى الانزلاق الغضروفي في حال تعذر الركوع أو السجود    محافظ القاهرة يوجه باتخاذ إجراءات حاسمة ضد البناء المخالف    الداخلية تضبط شخصًا يدير كيانًا تعليميًا بدون ترخيص للنصب على المواطنين بمدينة نصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإعلام الرائد وتجلياته!!
نشر في الوطن يوم 16 - 07 - 2012

التسرع والتعميم ظلم لأبناء التليفزيون المصرى، فلو كان البث لكافة قنواته متاحاً بالحرية الحقيقية لكل أبنائه الذين كان معظمهم فى ميدان التحرير، لكانت الصورة مختلفة.
عندما كنا نعيش أزهى عصور الديمقراطية، كان من بين ما يتردد فى فضاء العصر المباركى مقولات للحفظ والنشر: «التعليم قضية أمن قومى» و«الحكومة الذكية» وأخيراً المقولة الأكثر انتشاراً «إعلام مصر الرائد»، بينما كنا بصدد حكومات غبية قد ذهبت برموزها إلى السجون لفرط الفشل والغباء والفساد، وتعليم أكثر غباءً وفشلاً وتراجعاً، أما الإعلام، فكان بالفعل رائداً فى توفير أجهزة وتقنيات وأبنية وبنية أساسية وأقمار صناعية، أما الريادة الفكرية والفنية والمهنية، فقد سحقتها فكرة اعتماد منظومة إعلام موجه بامتياز لتسويق وترويج فكر حكومى غبى وبليد فى أزهى عصور الديمقراطية، وعبداللطيف المناوى وقطاعه الإخبارى وبرامجه الإخبارية التى كانت تقدم كل شىء إلا تقديم الواقع والحقائق بصدق وشفافية مثالاً جلياً على ما أدعى..
لو توقفنا فقط عند البرنامج اليومى «صباح الخير يا مصر» ومثال واحد فقط أسوقه للتدليل على مدى الإصرار على على ترويج بضاعة جمال مبارك ولجنة السياسات الفاسدة عبر استضافة أستاذة أكاديمية بجامعة القاهرة بشكل شبه يومى للترويج لسياسات وزير المالية الخطيرة يوسف بطرس غالى، والإشادة ببرامج بيع الأصول وصاحب فكرتها وزير الاستثمار زميلها فى الكلية ولجنة السياسات!!.. ناهيك عن دفاع البرنامج أو الصمت والتخاذل فى أحوال أخرى لتأييد ودعم المواقف الحكومية البشعة إبان أزمات وكوارث تاريخية مثل حريق بنى سويف وغرق العبارة التى راح ضحيتها أكثر من ألف مصرى وكوارث قطارات وعمارات ومراكب الموت، والحصول بجدارة على صفر المونديال!!
أما عن ممارسات ذلك القطاع إبان أيام الثورة المجيدة وبشاعات دوره الخطير فحدث ولا حرج، فضلاً عن الكاميرا الخالدة المثبتة على كوبرى أكتوبر وأمام ماسبيرو أو الحديث عن مظاهرات خايبة لشوية عيال.. أضيف لتلك المواقف المناوية، فإنه لا يمكن التغاضى عن التنسيق مع كل المحافظين؛ ليعلن جميعهم على التوالى أنه لا وجود لثورة ولا تظاهرات والهدوء يسود الشوارع بتأكيد وحزم (وبعضهم موجود بحطة إيد مبارك بالمناسبة!!) بينما كل الفضائيات ووكالات الأنباء العربية والعالمية ومواقع الشبكة العالمية الإنترنت فى كل الدنيا تنقل ثورة ملايين الشباب فى طليعة بشر قرر سقوط رأس النظام وأمن الدولة والحزب الحاكم، إلا تليفزيون أم الدنيا وقطاع الأخبار لا يرون ولا يسمعون حالة التصاعد الثورى فى كل ميادين التحرير، وكانت نهاية المشهد بثورة الناس فى القطاع نفسه على رئيسه وخروجه فى حماية الجيش ومنه إلى بلاد الفرنجة!!
ثم يخرج علينا المناوى عبر لقاءات وحوارات صحفية وتليفزيونية؛ ليحدثنا عن بطولات دون كيشوتية، وإعلان عن كتاب جديد يوثق بطولته وقطاعه العبقرى، وفقط أذكر ببعض ما جاء فى حوار أجرته معه جريدة «المصرى اليوم» حول المشهد التراجيدى للخروج من القطاع، والذى تداولته كل مواقع الإنترنت حال حدوثه، حيث يقول المناوى رئيس مركز أخبار مصر، إنه خرج من مكتبه وسط حراسة القوات المسلحة عقب احتجاجات بعض العاملين بقطاع الأخبار بناء على نصيحة أمنية، واعترف المناوى ل«المصرى اليوم» إبان الأيام الأولى للثورة بأخطاء إعلام الدولة أثناء أحداث ثورة 25 يناير وقال: لقد خدعنا، كما خدع الآخرون رغم حرصنا على التوازن فى التغطية الإعلامية (توازن!!!)، وحول اتهامات عديدة موجهة لإعلام الدولة فى الفترة الماضية، من بينها تضليل الرأى العام، وترويع المواطنين، والتعتيم على ما عُرف إعلامياً بموقعة «الجمل» التى استهدفت فض المتظاهرين فى ميدان التحرير، أجاب المناوى: «لقد طلبت إجراء حوارات مع شباب الثورة، وكان الدافع هو الإحساس بأهمية الحوار من منطلق حق الناس فى أن تتكلم!!»(ياراجل!!)
جاء فى رسائل المهندس أسامة الشيخ من سجن طرة لأكثر من صحيفة ما يُلقى الضوء حول دور رئيس القطاع، قال: «إن رئيس قطاع الأخبار وقت الثورة كان هو المدير الفعلى والمسئول الوحيد عما بثه التليفزيون المصرى خلال أيام الثورة وهو صديق عزيز، إلا أن اختلاف المواقف لا يفسد للود قضية، إن التسرع والتعميم ظلم لأبناء التليفزيون المصرى فلو كان البث لكافة قنواته متاحاً بالحرية الحقيقية لكل أبنائه الذين كان معظمهم فى ميدان التحرير لكانت الصورة مختلفة والخطاب مختلفاً، فلم يتم السماح لأكثر من واحد فى المائة من أبنائه بالوجود فى مبنى ماسبيرو لأسباب بعضها معقول وبعضها مجهول».. والتعليق أنتظره من قارئ «الوطن» العزيز.. وللحديث بقية حول تجليات الإعلام الرائد والدروس المستفادة!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.