أصدر الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، تعليمات للمدارس بالوقوف دقيقة حدادا في أثناء الطابور المدرسي على أرواح ضحايا حادث الإرهاب الغاشم الذي وقعن أمس الجمعة، بمسجد الروضة في بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، مع التأكيد على تحية العلم وترديد النشيد الوطني في أثناء الطابور المدرسي. وقرر "شوقي"، تخصيص الفترة الدراسية الأولى بكل المدارس وبجميع الصفوف الدراسية، لتناول دور مصر في مواجهة الإرهاب والتحديات الراهنة، وعدم تخليها عن معركة التنمية والبناء، مع تناول الفترة المخصصة لمادة التعبير بالمدارس خلال الأسبوع الجاري لتناول موضوعات "نبذ العنف والتطرف، التسامح، قبول الآخر، المواطنة، ترسيخ قيم الولاء والانتماء، تعزيز الفكر الديني الوسطي، الدعوة إلى الاصطفاف الوطني وتماسك كل أطياف الشعب المصري، محاربة الإرهاب". وشمل قرار الوزير، تخصيص إحدى فقرات الإذاعة المدرسية لمواساة أسر ضحايا الحادث الإرهابي الغاشم، وتناول دور مصر في محاربة الإرهاب وما يتطلبه الأمر من تضافر كافة الجهود من أجل دحره والقضاء عليه، وتأكيد مواصلة مسيرة النجاح بمعركة التنمية والبناء والنهوض والارتقاء بالمستوى المعيشي للمواطن المصري، فضلا عن توجيه خطة الأنشطة التربوية "الخطابة، الصحافة المدرسية، التربية الفنية"، وبرامج التربية الاجتماعية والتوجيه والإرشاد التربوي خلال الفترة الراهنة حول تضمين المفاهيم والقيم المصرية الأصيلة المستمدة من التعاليم الدينية الوسطية. وأكد الوزير التنسيق مع مديريات وزارة الأوقاف والكنائس المصرية لدعم إقامة ندوات داخل المدارس، لتوعية الطلاب بأهم القضايا والتحديات الراهنة، والدعوة إلى الاصطفاف الوطني في مواجهة الإرهاب، وغرس قيم المواطنة والتسامح وتفهم أسس الحرية والعدالة من حقوق وواجبات وشعور بالمسئولية تجاه الوطن، والمواطنين. وأكد شوقي، أن الوزارة ستبذل قصارى جهدها لمحاربة الأفكار الإرهابية عن طريق التعليم والتفكير والتنوير لأبناءنا الطلاب. وفي السياق، نعت الوزارة استشهاد نجل سليمان شميط وكيل إدارة بئر العبد التعليمية، وإصابة وكيل الإدارة، في أثناء أدائهما صلاة الجمعة ضمن شهداء الإعتداء الغاشم على مسجد قرية الروضة بمدينة العبد بشمال سيناء.