أصدر الدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم، قرارا بتشكيل لجنة من الوزارة وجمعية أصحاب المدارس الخاصة على مستوى الجمهورية، برئاسة فتحي سابق والهيئة العامة للأبنية التعليمية، تختص بحصر المباني التعليمية التي أضيرت من جراء الأحداث الأخيرة التي مرت بها مصر، خاصة في شمال سيناء ومدينة نصر وغيرها، ووضع خطة لتطوير المباني التعليمية التي تم حصرها في المناطق التي تم تحديدها، وإجراء عمليات تطوير المباني التعليمية التي تم تحديدها بتمويل من جمعية أصحاب المدارس الخاصة، على أن يقوم ممثل هيئة الأبنية التعليمية بالإشراف والاستلام. وتم البدء في صيانة مدرسة عبدالعزيز جاويش للتعليم الأساسي والمدرسة الفندقية بميدان رابعة العدوية، لإزالة آثار التعدي الإخواني على المدرستين، حيث زارت اللجنة المدرستين وفوجئت بأطنان القمامة والمخلفات وكم كبير من الملابس، وتبين لها أنه تم الاستيلاء على التجهيزات الأساسية للمدرستين، التي تشمل وسائل الاتصال وأجهزة الكمبيوتر ومستلزمات المعامل والأثاث الخشبي. واكتشفت اللجنة كسر الأبواب الحديدية وأجزاء كبيرة من الأسوار، بالإضافة إلى بناء دورات مياه عشوائية بدائية بفناء المدرستين أدى إلى إغراق الفنائين بمياه الصرف الصحي وانسداد الماسورة الرئيسية للصرف بالمدرستين، فضلا عن سرقة التوصيلات المائية داخل وخارج المدرسة، والإضرار المتعمد بحوائط وأسقف الفصول، وهو ما نتج عن الاستخدام السيء لمرافق المدرستين. وتم البدء بإزالة دورات المياه والغرف العشوائية بفنائي المدرسة، وتركيب بوابات حديدية للمدرستين، كما تم إزالة القمامة والمخلفات التي تبلغ نحو 5 أطنان، وقام عمال الترميمات والدهانات بتركيب الشبابيك والأبواب وحصر الأثاث اللازم للمدرستين لإعادة تجهيزها، وسيتم الانتهاء من كل أعمال الصيانة والترميم وإعادة تأهيل المدرستين قبل بداية العام الدراسي. وتقوم اللجنة بتوثيق الاعتداء السافر وما لحق بالمدارس من أضرار لعرضه على الرأي العام. ومن جهة أخرى، انتهت اللجنة من حصر تلفيات مدرسة الحوياتي الثانوية بنات التي تعرضت لانتهاكات صارخة نتج عنها سرقة جميع محتوياتها، وستزور اللجنة مدارس العريش لحصر التلفيات بالمدارس التي تم الاعتداء عليها، ومن المنتظر إمدادها بكمية كبيرة من أجهزة الكمبيوتر والأثاث المدرسي بدلا من التي تعرضت للسرقة والنهب.