لم تقف الحكومة السعودية مكتوفة الأيدى أمام حالة الشاب خالد شاعرى، الذى يعانى من سمنة مفرطة، إذ يبلغ وزنه 610 كيلوجرامات، حيث أمر خادم الحرمين بعلاجه فى مدينة الملك فهد الطبية بالرياض، ما استدعى نقله من محل إقامته فى جازان بطائرة خاصة تم تجهيزها وتزويدها بجميع احتياجات المريض خلال الرحلة، بالإضافة إلى الطاقم الطبى المتخصص. وأكد موقع «العربية» أن عملية نقل «خالد» لم تكن سهلة، إذ تطلبت فرق إنقاذ مختصة من الدفاع المدنى، قارب عددها ال46، وسيارة إسعاف، إضافة إلى رافعة قادرة على حمل 60 طناً ورافعتين تستخدمان فى المعامل، كل هذا كان فى سبيل نقله من منزله إلى سيارة خاصة ثم إلى الطائرة ومنها إلى الرياض. قامت الجهات المعنية التى وجه خادم الحرمين الشريفين بمشاركتها فى عملية نقل المريض بإجراء تجربة فرضية لعملية النقل حرصاً على ضمان سلامة المريض وتجنب أى احتمالات قد تحدث أثناء عملية النقل، وذلك بإشراف طبى من مدينة الملك فهد الطبية بالرياض. وشارك فى التجربة كل من وزارة الدفاع ممثلة بالنقل الجوى والإخلاء الطبى الجوى، ووزارة الداخلية ممثلة بالدفاع المدنى وهيئة الهلال الأحمر السعودى ومدينة الملك فهد الطبية والشئون الصحية بجازان. تجدر الإشارة إلى أنه فور صدور التوجيه قامت وزارة الصحة بتشكيل فريق طبى متخصص لزيارة المريض فى مدينة جازان لوضع خطة النقل والعلاج وتحديد الاحتياجات اللازمة فى مثل هذه الحالات، حيث قامت الوزارة بمخاطبة الشركات العالمية المتخصصة لتأمين هذه المتطلبات.