سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
للمرة الرابعة.. «أبوإسماعيل» يعلن الاعتصام فى التحرير بحضور «زوجته وأولاده» «الشيخ حازم» للرئيس: أنت الأقوى وسنلتف حولك.. وللشعب: لا تعطوا العسكر والشرطة مميزات أكثر مما كانت قبل يناير 2011
«الشيخ حازم وصل» صرخة أطلقها شاب عشرينى صاحب لحية قصيرة مع دقات الحادية عشرة من مساء الجمعة معلناً عن وصول «رئيسه الذى لن يعترف بسواه» الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، الذى انتظره أنصاره منذ ساعات الصباح الأولى لمليونية «الصمود» فى ميدان الحرير أمس، ولكنه كعادته تأخر عن موعده، فبدلاً من القدوم عقب صلاة العشاء وفقاً لوعود مساعده الشيخ جمال صابر، وصل بالتزامن مع مغادرة جماعة الإخوان المسلمين. وبمجرد دخول أبوإسماعيل من مدخل كوبرى قصر النيل، انطلقت الشماريخ والألعاب النارية فى سماء الميدان مصحوبة بهتافات «بنحبك ياحازم.. ثوار أحرار هنكمل المشوار»، وسط انطلاقة مسرعة من المرشح الرئاسى المستبعد المحتمى بأنصاره نحو المنصة الرئيسية، وسط المقدمة المعتادة من مساعده جمال صابر واصفاً أبوإسماعيل ب«أسد الثورة». أبوإسماعيل الذى بدأ حديثه بتحية المتظاهرين «المرابطين»، حسبما وصفهم، الذين أصروا على تحمل أشعة الشمس الحارقة طوال ساعات النهار إخلاصاً للثورة ضد الإعلان الدستورى المكمل، مستهلاً حديثه بتوجيه 4 رسائل دوّنها على ورقة صغيرة ظل ممسكاً بها طوال كلمته التى استمرت 20 دقيقة، الرسالة الأولى كانت إلى الرئيس المنتخب محمد مرسى؛ محذراً إياه من ترك المجلس العسكرى والمحكمة الدستورية يعبثان بشئون البلاد وبالدستور، حيث إن الأمور جميعها بيده دستورياً، وأن الشعب اليوم يلتف حوله وأنه الأقوى بهم، مؤكداً أن أنصاره سيوجدون كل ليلة فى الميدان رحمة بالضعفاء من حرارة الشمس، ليرد الجموع الحاضرة أسفل المنصة «حازم قالها زمان.. العسكر ملوش أمان». الرسالة الثانية لأبوإسماعيل، وجهها إلى الغائبين عن هذا الجمع فى ميدان التحرير، الذين يخافون من استحواذ الإسلاميين على إدارة الفترة الانتقالية قائلاً لهم «أنا معكم فى هذا ونريد ألا نمكن أنفسنا من ذلك وهذا عهدنا بأن نطمئن الجميع، ولكن لا تجعلوا ثمن هذا القول أن تبيعوا الشعب للمجلس العسكرى، لا تجعلوا خوف ساعة، ثمنه بيع كل شىء لأجيال قادمة، سنعض جميعاً أصابع الندم إذا سلمنا أنفسنا»، وسط هتافات «ثوار أحرار هنكمل المشوار» بينما كانت الرسالة الثالثة ل«شعب مصر» قائلاً «كلنا بنحلم بالهدوء والاستقرار بس ولو أطعناكم من أول مرة لبقى مبارك حتى اليوم وبقى السلب والنهب وبقيت السجون والمعتقلات وظل أولادكم ينتظرون مصير خالد سعيد، نحن عرضنا أنفسنا لرصاص يطلق وشهداء سقطوا حتى لا تنتهك كرامة الناس تاريخياً ولا مرة تنازل الناس وتجاوزوا لعودة الهدوء، إما حياة بعزة أو لا نستحق الحياة». وطالب أبوإسماعيل واضعى الدستور بألا يعطوا أى ميزة أو كلمة زيادة للمؤسسة العسكرية أو الشرطة فى الدستور أكثر مما كانوا عليه قبل 25 يناير 2011. أما رسالة أبوإسماعيل الأخيرة، فقد وجهها إلى الموجودين فى ميدان التحرير، قائلاً لهم «لا تجعلوا من يتخلى عنكم سبباً فى تراجعكم»، لينهى كلمته «معتصمين يا إخوانى والحق معانا» لتنطلق هتافات «متعبناش متعبناش.. الحرية مش ببلاش». ووجد بصحبة أبوإسماعيل زوجته وأولاده الثلاثة، الذين التف حولهم أنصاره للترحيب بهم، بينما ظل المرشح المستبعد يجرى حلقات نقاشية على المنصة الرئيسية ويلتقط الصور التذكارية مع «مجاذيبه»، أبوإسماعيل استمر حتى صلاة الفجر داخل خيمة كبيرة بحديقة مجمع التحرير أعدت خصيصاً لاعتصامه، بعدها غادر مع وعود بالعودة مساء كل ليلة حتى إسقاط الإعلان الدستورى المكمل.