نفّذت الجماعات الإرهابية فى سيناء الموالية لتنظيم الإخوان، صباح أمس، مجزرة جديدة راح ضحيتها 25 من جنود الأمن المركزى فى رفح. وقالت مصادر سيادية مسئولة إن التحريات الأولية لأجهزة المخابرات كشفت أن مسلحين تابعين لتنظيمات حماس والقاعدة والسلفية الجهادية، ضمن خلية من 70 إرهابياً، نفذوا المجزرة. وقال شهود عيان إن 20 ملثماً يقودون دراجات نارية و4 سيارات، أوقفوا سيارتى ميكروباص تحملان 27 جندياً كانوا فى طريقهم لإنهاء خدمتهم، قُرب كمين قرية أبوطويلة، وأنزلوا الجنود من سيارتى ميكروباص، وأجبروهم على الانبطاح على وجوههم كالأسرى، وفتحوا النار عليهم، وهم يصرخون: «يا كفرة علشان زمايلكم يقتلوا المؤمنين فى أبوزعبل». وقال مصدر أمنى إن الجريمة لم تستغرق أكثر من 5 دقائق، بينما سارع السائقان لإبلاغ أول كمين للجيش، فسارعت القوات إلى المكان ووجدت المجندين متراصين على الأرض، مصابين بطلقات نارية فى الرأس والرقبة، وأكد مسئول أمنى أن القوات حدّدت هوية الإرهابيين منفذى المذبحة، وسيجرى ضبطهم خلال الساعات القليلة المقبلة. وأوضحت المصادر أن عناصر الخلية من المتورطين فى مذبحة رفح الأولى، كانت تعمل بتنسيق كامل مع قيادات إخوانية وقتل الأمن 20 من عناصرها، منذ عزل محمد مرسى، وأن عدداً من الإخوان التحق بها بعد العزل. وأضافت أن طائرات «أباتشى» المصرية طاردت منفذى العملية فى منطقة سادوت برفح، كما مشّطت قوات المظلات جبل الحلال. وكشفت أن عناصر إرهابية مفرَج عنها بعفو رئاسى شاركت فى العملية، التى جاءت رداً على توعّد «السيسى» بعدم ترك الإرهاب. وقالت: لدينا معلومات عن تصعيد خلال الساعات المقبلة، ضد الجيش والشرطة. واستُشهد رائد شرطة فى هجوم مسلح على قوة تأمين البنك الأهلى والنيابة العسكرية بالعريش، وهاجم المسلحون كمين الزهور بالشيخ زويد، فيما ألقى الجيش القبض على 3 إرهابيين، قبل شنّهم هجوماً على مبنى الرقابة الإدارية بالعريش. وقال عدد من أهالى العريش إن 4 مساجد أعلنت عن جمع تبرعات لدعم المسلحين، هى النصر والسلايمة وآل شوربجى وعمر بن عبدالعزيز معقل الإخوان. وقال العقيد أحمد محمد على المتحدث الرسمى للقوات المسلحة ل«الوطن» إن قوات الجيش تطارد الإرهابيين منفذى الهجوم فى رفح، مشيراً إلى التنسيق مع الشرطة فى عدم السماح بسفر الجنود فى إجازات دون تأمين كامل، موضحاً أن الجنود الذين استُشهدوا أمس لم يلقوا مصرعهم بأسلحة «آر بى جى» كما تردد. وأعلنت جماعة جهادية فلسطينية عن تشكيل كتيبة من 20 مقاتلاً تتولى أسر قيادات حماس المنتشرين فى سيناء، للمطالبة بمبادلتهم بمجاهدى «السلفية الجهادية» المحبوسين فى سجون غزة، ورد أموال ومعدات أفراد الجماعة التى استولت عليها حماس. واستقبل الرئيس عدلى منصور، الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، للوقوف على الحالة الأمنية فى سيناء. وقال الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء، إن الحادث لن يمر بسلام، متوعداً بالثأر من القتلة فى أقرب وقت.