كشف زوج قتيلة البحيرة، خلال التحقيقات التى أجراها معه ضباط مباحث مركز أبوالمطامير، عن مفاجأة صادمة، أن زوجته كانت حامل فى 3 أشهر، بعد 22 سنة زواج دون إنجاب. قال محسن عبدالعال، موظف بالأوقاف، والأحزان تعتصر قلبه، والدموع تنهمر من عينيه: "مراتي بقالها 22 سنة مابتخلفش، دخنا على الدكاترة، وأخيرا سمعت كلمة المدام حامل، كنت طاير من الفرحة، مراتي حامل في 3 شهور، لكن يا فرحة ما تمت، قتلها ابن شقيقى". البداية إخطار تلقاه اللواء علاء عبدالفتاح، مدير أمن البحيرة، من مأمور مركز أبوالمطامير، بتلقيه بلاغا من عبدالمحسن عبدالعال، موظف بالأوقاف، مقيم بقرية "عوض" التابعة لمركز أبوالمطامير، يفيد بالعثور على جثة زوجته مذبوحة داخل المنزل. وروى الزوج فى بلاغه آخر ما دار بينه وبين وزوجته: "قولتلها اجهزي عشان نروح الفرح على ما أصلي الظهر، ورجعت لقيتها مذبوحة ومسروق ذهبها"، مضيفا أنه لا توجد عداوة بينه وبين أي شخص، موضحًا أنه يسكن مع زوجته فقط في منزلهما بالقرية. وانتقل لمكان الحادث ضباط مباحث مركز أبوالمطامير، وإسلام أيمن، وكيل نيابة أبوالمطامير، بإشراف عمرو الأحول، مدير النيابة، وتبين من المعاينة وجود جثة الزوجة "هدى .ع .ع" 40 سنة، مذبوحة داخل منزلها، ووجود بعثرة بمحتويات المنزل، وسرقة 8 غوايش ذهبية. وأمر اللواء محمد هندي، مدير المباحث الجنائية، بتشكيل فريق بحث برئاسة العميد عبدالغفار الديب، رئيس مباحث المديرية، ضم العقيد عبدالقوى عمرو، رئيس فرع البحث الجنائى، والرائد ماجد الحبشى، رئيس مباحث أبوالمطامير، والنقباء محمد ترابيس وأحمد المسيري ومحمد عزوز، معاوني المباحث، لكشف غموض الحادث وضبط مرتكبه. وتوصل فريق البحث إلى مرتكب الجريمة خلال 6 ساعات من وقوعها، بعد أن كشفت التحريات عن سابقة رؤية نجل شقيق زوج القتيلة ويُدعى "سعيد .ا .ع"، محام بإدارة الشؤون القانونية بمجلس مدينة أبوالمطامير، بمحيط منزل المجني عليها، وباستدعائه تبين وجود آثار لجروح وخدوش بالذراعين والأيدي، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة مستغلا وجود عمه وزوجته في حفل عرس أقارب لهما بجوار المنزل. واعترف أنه تسلل لداخل المنزل، وأثناء بحثه عن مبلغ 75 ألف جنيه داخل غرفة نوم عمه، فوجئ بوجود المجني عليها، وخشية من افتضاح أمره أجهز عليها بكلتا يديه وطرحها أرضا، ثم انهال عليها ب"سكين" أحضرها من المطبخ، حيث لاحقته الزوجة وذبحها بعد أن قاومته وأحدثت بيديه جروحا وخدوشا، وبعد أن تأكد من موتها غادر المنزل بعد الاستيلاء على مصوغاتها الذهبية، وقام ببيعها لأحد تجار الصاغة مقابل مبلغ 30 ألف جنيه، ثم تخلص من أداة الجريمة والقميص الذي كان يرتديه، وعليه آثار دماء بإلقائهما في صندوق قمامة. وتحرر المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة التى تولت التحقيق.