نفى رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، ضلوع إسرائيل في الأحداث الجارية في مصر، واصفاً ما اعتبرها "اتهامات" في هذا الشأن ب"مجرد افتراء وأكاذيب". وفي تصريح نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، منها صحيفة "يديعوت أحرنوت" قال ليبرمان "إننا ملتزمون بالصمت في القضية المصرية، وأي حديث عن تدخل إسرائيلي في الشأن المصري مجرد إدعاءات لا صحة لها"، وأضاف "نحن لم نتخذ مواقف سوى ما يتعلق بالوضع الأمني وذلك من خلال اتصالات تجرى مع الجانب المصري". وأعرب المسؤول الإسرائيلي عن رأيه أن "هناك محاولات لزج إسرائيل ليس فقط في الساحة المصرية وإنما لجرها إلى كافة الساحات العربية التي تشهد صراعات داخلية كالعراق وسوريا ولبنان" على حد قوله. وكانت الصحيفة ذاتها، قد ذكرت في عددها الصادر، أمس، أن "إسرائيل تدخلت في الشأن المصري في البعدين الإستراتيجي والأمني من أجل محاربة الجماعات الجهادية المتشددة في شبه جزيرة سيناء"، وبدوره دعا المعهد الإستراتيجي الإسرائيلي أمس، حكومة نتنياهو إلى دعم الحكومة المصرية الحالية، من أجل إنهاء حكم الإخوان المسلمين في مصر، لأنهم يشكلون خطراً استراتيجياً على أمن إسرائيل، على حد تعبير المعهد. وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أصدر خلال اجتماع له مع أعضاء المجلس الوزاري المصغر، أوامره بمنع وزراء حكومته من الإدلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام المختلفة عن الظروف التي تمر بها مصر حالياً "حتى لا يتم توريط إسرائيل في الأحداث".