سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جميلة إسماعيل ل«شباب الدستور»: انسحاب «البرادعى» جاء فى لحظة خطر.. وأتاح فرصة العودة لنظام «مبارك» أمين التنظيم: تأسيس الدستور لم يكن بقرار من «البرادعى».. وعلاقة شباب الحزب به لا تخضع لشروط أو زعامات
وجهت جميلة إسماعيل، أمين تنظيم حزب الدستور رسالة إلى شباب الحزب، حصلت «الوطن» على نسخة منها، بعد انسحاب الدكتور محمد البرادعى، مؤسس الحزب، وتقديمه استقالته من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية، وسفره صباح أمس إلى النمسا، قائلة: «والقوة تكمن فى الروح الشابة التى أنقذت مصر يوم 25 يناير 2011 من الموت بالأنانية المفرطة لعصابات الفساد والاستبداد، ثم أنقذتها من جديد فى 30 يونيو 2013 حين وقعت فى أسر جماعات الفاشية الدينية». وأضافت: «حزب الدستور سيتخطى محنة الانسحاب المفاجئ لمؤسسة الدكتور محمد البرادعى». الدكتور البرادعى، الذى نقدر ونحترم دوره التاريخى، اتخذ قراره فى توقيت مثير للدهشة عند أعضاء حزبه، أدى إلى الغضب والاستياء من قبَل قطاعات شعبية وسياسية، وهذا بخلاف الاتهامات والاستهداف المغرض من البعض فى دوائر السياسة والإعلام». وتابعت: «انسحب البرادعى فى لحظة خطر، ليس على الحزب فقط ولكن على البلاد كلها حيث تحتاج كل القوى السياسية وخاصة الجديدة -ومنها حزب الدستور- إلى مواجهة المسئولية بالعمل على تكوين موقف سياسى يتجاوز مرحلة الاحتجاج والمعارضة إلى ما يمثل برنامج العبور من الاستبداد إلى الديمقراطية». وأوضحت أمين تنظيم الحزب قائلة: «أثق أن مؤسس الحزب كان يعلم أن الحل الأمنى لا يصلح وحده، ولن تتحقق هزيمة هذا التيار (الذى قرر ممارسة الإرهاب) دون السياسة، أو بمعنى أوضح الإصرار على أن لا تكون القيادة للأمن (كما كان يحدث فى الماضى) وكما حدث عندما اكتفى الدكتور البرادعى بورقة الاستقالة التى لم تمنع إراقة الدماء بكل هذه الكثافة». وأكدت أن وجود حزب الدستور من اليوم واستمراره غداً ولسنوات يرتبط بإرادة هذه القوة السياسية الشابة أكثر من أى عنصر آخر. لأن العلاقة بين أعضاء حزب الدستور ومؤسسة د. البرادعى لم تخضع يوماً لشروط العلاقة فى تنظيمات تقوم على الزعامة الملهمة أو الإرشاد أو السمع والطاعة.