أسرة الشهيد وحيد حبشي: "تارنا رجع وعودة الحايس أراحت قلوبنا"

وجهت أسرة الشهيد المقدم محمد وحيد حبشي، ضابط الأمن الوطني الذي استشهد في أحداث الواحات البحرية، الشكر لرجال الشرطة والجيش بعد الضربة الناجحة التي تم توجيهها لمعسكرات الإرهابين في الدروب والمدقات الجبلية، وأسفرت عن تحرير الضابط محمد الحايس وتصفية عددًا من العناصر الإرهابية.
وقال المهندس عادل حبشي، عم الشهيد، ليس بجديد على القوات المسلحة والشرطة الثأر السريع لأبنائها الشهداء، فلا يخفى على أحد أن الحادث الإرهابي أوجع كل مصري وطني شريف، بعدما شعر البعض أن العناصر الإرهابية نجحت في تسلل الحدود قادمين من ليبيا لإستهداف بلدنا وتسديد ضربات إرهابية بين الحين والأخر، ورغم صعوبة الحادث الأول الذي أسفر عن استشهاد مجموعة من الضباط والجنود، إلا أنه أنقذ مصر من تسلل المزيد من العناصر المخربة المدفوعة والمرتزقة.
وأضاف، أشكر الرئيس السيسي بشكل خاص، لأنه يوفي بوعوده وأثبت أن الإصرار والإرارة والتخطيط الجيد أساس أي عمل ناجح وهذا ما لمسناه في الضربة الأخيرة الناجحة، فكنا نعيش لحظات فارقة يتألم فيها أبناء الشعب لبشاعة الحادث، وينتظرون الثأر العاجل، وبعد الثأر رفع الجميع رأسه وتقبلت أسر الشهداء العزاء في أبنائهم.
وهنأ أسرة الضابط محمد الحايس وخاصة والده بعد عودته سالمًا إلى أرض الوطن، وزيارة الرئيس السيسي له في المستشفى كانت بمثابة مواساة لنا وله، فعندما كان الضابط الحايس مفقودًا كنا نخشى على مصيره المجهول بين هؤلاء الخونة لكن عودته أراحت جميع أسر الشهداء قبل أسرته.
وتابع عم الشهيد، كنت قد طالبت بمقابلة الرئيس بتفويض من العائلة قبل الثأر للشهداء الأبطال، حتى نتحدث معه ونسمع أي عبارات تشعرنا بالطمأنينة ولكن بعد الثأر شعرت أنني تقابلت معه عدة مرات، فلم أكن أتوقع أن الرد سيكون بهذه السرعة.
أما نورهان حبشي طالبة بكلية الآداب قسم الإعلام، أبنة عم الشهيد محمد وحيد، أكدت أنها ستتوجه السبت إلى مدينة شرم الشيخ للمشاركة في منتدي شباب العالم المقرر أن يحضرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقالت لن أغادر حتى أتمكن من مقابلة الرئيس وأبلغه أن جموع الشعب تقف خلف القيادة السياسية وتدعمها حتى يتم تطهير مصر من كل إرهابي خائن لوطنه ودينه.
وأضافت، أنها سوف تجهز لإقامة معرض صور باسم بورتريه الشهداء وستدعو كل الفنانين من أبناء المحافظة للمشاركة في المعرض برسم لوحات عن كل شهيد، تحكي عن بطولته وانجازاته، وبعد انتهاء أعمال الرسم سوف يتم عرض هذه اللوحات في أي مكان عام مثل سور ديوان محافظة المنيا أو بداخل الحرم الجامعي، وذلك بهدف تعريف الجميع بالبطولات التي أظهرها شهداء مصر من أجل الحفاظ على تراب هذا الوطن الغالي.