ألقت إحدى الخريجين من الدول الإفريقية المشاركين في الدورة المتقدمة التاسعة للإذاعيين الأفارقة الناطقين بالإنجليزية من (بوتسوانا، وزامبيا وملاوي، وموريشيوس، وأوغندا، وإريتريا وأثيوبيا، ونيجيريا) كلمة في حفل المجلس الأعلى للإعلام بمناسبة انتهاء الدورة التدريبية أمس. وقال الخريجون في كلمتهم التي ألقتها ممثلتهم باللغة الإنجليزية إن مصر تعتبر واحدة من أمجاد القارة الإفريقية، فهنا بدأت الكتابة القديمة وهنا أهرامات الجيزة ونهر النيل العظيم وتراث الشعب المصري. وتابعت قائلة "انتقل هذا السحر من جدران غرفتي في سن المراهقة إلى حياتي المهنية كمذيعة ومعدة برامج، كل هذا كان حلما من أحلام الطفولة، حلما وددت دائما أن أحققه وأطأ بقدمي أرض الحاضر، تلك الأرض ذات القلب الذهبي، أصبح الحلم حقيقة عندما سنحت لي الفرصة مثل زملائي للقدوم إلى مصر كانت الأسابيع الثلاثة الماضية بمثابة تجربة لا يمكن تصديقها أو نسيانها". كما نصت كلمة الخريجين على: تدريب الزملاء الجالسين هنا على تلك الجوانب الهامة للاتصال الإعلامي ودور وسائل الإعلام في تنمية إفريقيا، وكانت الدورة فرصة للنهوض بمهاراتنا في التقديم والإعداد الإذاعي والتلفزيوني على أيدي مجموعة محترمة من قامات الإعلام في مصر الشقيقة مثل: أستاذ محمد شادي الذي أكد على قوة وسائل الإعلام الحديثة وأكد على أننا كإعلاميين لنا دور المنقذين، وسلط الضوء على أهمية أن نقول قصتنا بأنفسنا في محاولة لتصحيح الصورة السيئة التي يعرفها العالم عن قارتنا بسبب الإعلام الغربي، أستاذ إبراهيم السيد، مؤسس منتدى الإعلام المصري، ذكرنا بأن الأخبار يجب أن تكون جديدة، وأن تكون غير عادية، كبيرة، مثيرة للاهتمام والأهم من ذلك، يجب أن تكون الأخبار عن الناس، دكتور هويدا عبد العظيم مديرة مركز البحوث الإفريقية في جامعة القاهرة، أكدت على أهمية إفريقيا في العالم والتحديات الإنمائية التي تواجهها إفريقيا. تعاني هذه القارة من تحديات عديدة تتراوح بين القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية؛ حيث هناك حاجة لبناء وسائل إعلام قوية ونابضة بالحياة من شأنها أن تعزز وتقوي علاقاتنا، المقدم الإذاعي في راديو مصرالأستاذ حسام كامل الذي سلط الضوء على أهمية راديو الإنترنت وهي تكنولوجيا جديدة ستشكل مستقبل البث الإذاعي، والأستاذة عبير الجميل التي علمتنا في جلسة حول فن البث الإذاعي أنه ينبغي للمرء أن يعرف شيئا عن كل شئ. والأستاذة شهيرة، وهي صحفية دولية مخضرمة ومحاضرة في أخلاقيات الإعلام، ألهمتنا بقصتها وأهمية الأخلاق لدينا كمذيعين إعلاميين وصحفيين، علمتنا الحقيقة والدقة والموضوعية والاستقلال والإنسانية والمسائلة. وشاركتنا أستاذة علم الاجتماع السياسي الدكتورة هدى زكريا وتحدثت عن شغفها لإفريقيا في محاضرتها حول دور الإعلام في توحيد دور القارة الإفريقية في المنتديات الدولية وأهمية أن تكون إفريقيا للأفارقة. وقال الدكتور أيمن شبانة في الندوة، إنه ينبغي ألا ننسى أبدا أن نتحدث عن أبطالنا وشجعنا على بناء شبكة أخبار إفريقية لتبادل ونشر قصص إفريقيا، وقد علمنا الأستاذ ناصر سالم مذيع راديو محنك في راديو القاهرة فن ربط وبناء التفاعلات البشرية من خلال إجراء المقابلات المهنية وأخيرا، كان من دواعي سرورنا وفخرنا أن نعقد جلسة ملهمة بشأن الجريمة السيبرانية مع القاضى المحترم الدكتور عمرو شكري القبطان الذي قام بعمل لا يصدق في حماية مصر وإفريقيا والعالم. وفي الأوقات الأخرى، قمنا بجولات تثقيفية في استديوهات البث الإذاعي والتلفزيوني المصرية والعالمية بما في ذلك شبكة "دي إم سي"، ونشكر الأستاذ أحمد سليم لإعطائنا الفرصة لزيارتها، زرنا أيضا المتحف المصري وقناة السويس وأكاديمية الشرطة المصرية ووزارة الداخلية المصرية والجمعية الاقتصادية الإفريقية التي كانت ملاذا للعديد من القادة الأفارقة وكذلك مكتبة الإسكندرية وقمنا بجولة نيلية وزرنا أهرامات الجيزة ومنارة الإسكندرية وسوق العتبة التي نعتبرها أفضل الأماكن لدينا، لا يمكن للكلمات أن تصف امتناننا لحكومة مص ، ولا سيما المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لإعطائهم لنا هذه الفرصة للمشاركة في هذه الدورة التدريبية الهامة، ويؤكد هذا على التزام هذه الدولة العربية الإفريقية بوحدة وتنمية القارة السمراء. وقد أكد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي الإلتزام بتعزيز العلاقات المصرية الإفريقية من خلال زيارة العديد من الدول مثل( تنزانيا، ورواندا، والغابون، وتشاد). زادت هذه الدورة من إدراكنا بالمسؤولية الكبيرة التي ندين بها لمختلف بلداننا وإفريقيا ككل . وقد أتاحت لنا الدورة فرصة فريدة للتواصل مع زملائنا في جميع أنحاء القارة وتبادل الخبرات وإيجاد أرضية مشتركة حيث نتشاطر التحديات المشتركة ومهمتنا كإعلاميين للوصول لحلول لمثل هذه التحديات وأن نستغل تنوعنا لتدعيم هدفنا الأوحد وهو أن نتكلم نحن عن أنفسنا. ستظل هذه التجربة خالدة في قلوبنا وكذلك الصداقات التي اكتسبناها وحملنا نحن مسؤولية نقل قلب مصر وروحها لبلداننا. شكراً لمن قاموا على رعايتنا من مركز التدريب والدراسات الإعلامية – الأستاذة ميرفت الدمرداش – مشرفة الدورة والأستاذة أمينة محمد التي عملت بجد لضمان تمتعنا بإقامة لا يمكن نسيانها وكذلك الأستاذة أميمة والأستاذة نهلة مسعود والأستاذ محمد صلاح والأستاذ عبدالعزيز فرج وأيضا السائقين يوسف وعماد.