بالزغاريد والتهاني، استقبل جيران النقيب محمد الحايس، وسكان منطقة الهضبة بحدائق الأهرام، خبر تحريره وعودته، بعدما أعلنت القوات المسلحة عن وصول الحايس إلى أحد مستشفياتها، والقضاء على العناصر الإرهابية بمنطقة الواحات، وسط أفراد عائلته وأصدقائه المقربين حتى ساعة متأخرة من الليل. "شادي هشام".. أحد سكان الشوارع المجاورة لمنزل النقيب محمد الحايس وصديق والده الدكتور علاء الحايس، توجه إلى منزل الأسرة فور علمه بالخبر لأنه وحسب قوله: "كان من الواجب أكون وسط عيلته وأشاركهم فرحتهم رغم إن والده كان معاه في المستشفى". وخصصت عائلة الحايس مدخل العمارة لاستقبال الرجال المهنئين من سكان المنطقة بشكل عام وسكان العمارات المجاورة، وفي الدور العلوي لاستقبال السيدات، بواسطة أفرد عائلته المقربين أعمامه وعماته وخالاته، بينما كان والده ووالدته معه في المستشفى، وحسب حديث شادي ل"الوطن"، تم استقبالهم بترحاب شديد من العائلة التي وفصها ب"المحترمة المحبوبة من كل سكان الهضبة". "النقيب محمد ووالده الدكتور علاء، يشتهرون بتواضعهم الشديد، وحسن معاملة جيرانهم، النقيب محمد بيتعامل مع الناس مش إنه ضابط، مش متكبر ولا مغرور، وبنفكر حاليا في حفلة بالشكل المناسب، هيبقى حفل تأبين للشهداء اللي ماتوا من نفس المنطقة وفرحة برجوعه لينا" وذلك بحسب قول جاره. "ليلة إمبارح كانت بيوت شارع (16 أ) في الهضبة مليانة فرحة وزغاريد ومنظر الناس اللي راحت تبارك حاجة تفرح"، بهذه الكلمات وصفت دينا الشريف، أحد جيران النقيب "الحايس" من سكان حدائق الأهرام مشهد استقبال خبر رجوعه بعد معركة الواحات. واقترحت دينا، على جيران النقيب وسكان الشوارع المجاورة لمنزله، إقامة احتفالية بسيطة على خلفية عودته سالمًا تتمثل في البدء بآيات من القرآن يليه رثاء لشهداء الواحات وترحاب برجوع النقيب، واستقبلها الجميع بموافقة وتأييد شديد، وحتى الآن لم يحدد موعدها ولا مكانها، منتظرين لما النقيب يقوم بالسلامة ويرجع بيته، حسب قولها. ولم تستطع دينا التواجد وسط المهنئين في منزل النقيب، إلا أنها قررت أن ترى المشهد بعينيها فمرت من تحت البيت سريعًا لمتابعة ما يحدث، "عديت من تحت البيت عشان أشوف كان موجود فيه عمامه وعماته وخيلانه وجيرانه والزغاريط طالعة من البلكونات واللي يعرفه واللي ميعرفوش راح يبارك.. الناس كانت قاعدة على رصيف العمارة من الفرحة جاية تبارك وتمشي".