"متى يتحرك المسؤولون قبل وقوع الكارثة".. سؤال يطرحه تلاميذ مدرسة كوم السمن الابتدائية القديمة، التابعة لإدارة شبين القناطر التعليمية بالقليوبية. 300 تلميذ وتلميذة ينتظرون سقوط جدران المدرسة في أي لحظة بسبب تهالك المبنى المؤجر من عام 1967 وحتى الآن، تحت أعين المسؤولين، في حين أنه لم يشهد أي عمليات صيانة أو ترميم منذ تلك الفترة حتى الآن، ما تسبب في سوء حالة المبني وانهيار أحد الفصول، الذي تم الاكتفاء بإخلائه واستمرار الدراسة بباقي فصول المدرسة دون النظر للكارثة، التي تنتظر تلاميذ المدرسة. ويقول أولياء الأمور، إن اللواء محمود عشماوي محافظ القليوبية كلف، طه عجلان وكيل وزارة التعليم بالمحافظة، بحل المشكلة، وجاء رده قائلا: "لا نستطيع إخلاء المدرسة أو ترميمها، لأنها مؤجرة وأصحابها سيحصلون عليها في حالة الترميم". ويوضح سيد شافعي العطاري، أحد أولياء الأمور، أنه تم نقل تلاميذ المدرسة المنهارة في وقت سابق إلى مدرسة إعدادي بالقرية لمدة قصيرة، ولكن المسؤولين تراجعوا عن هذا القرار وأعادوا التلاميذ إلى المدرسة المنهارة، التي تتكون من 3 فصول فقط وحجرات الإدارة وتعمل علي فترتين رغم وجود المدرسة الإعدادي الجديدة ومدرسة أخرى "تعليم أساسي". يقول العطاري: "المدرسة القديمة أصبح حالها لا يسر عدو ولا حبيب فالقمامة والمخالفات تحاصرها من كل جانب بالإصافة لتهالك الأساسات مما ينذر بسقوطه فوق رؤس التلاميذ، والحمامات لاتصلح للإستخدام الأدمي". يضيف نور محمدي الجندي ولي أمر: "مع بداية العام الدراسي بدأ فصل بالمدرسة في التساقط وخوفا علي أبنائنا طلبنا من الإدارة التعليمية نقلهم من المبنى، وتم نقلهم فترة للمدرسة الإعدادي الجديدة بنظام الفترتين ولكن تمت إعادتهم للمبنى بحجة شغله حتى لا يعود لصاحب الأرض، مطالبًا المسئولين بوضع حل جذري لهذه المشكلة الخطيرة التي تنذر بكارثة. وأكد أشرف أبوسليم، أحد أولياء الأمور، أن المدرسة الإعدادية تضم 14 فصلا و6 حجرات أنشطة ومكتبة، وتتسع لطلبة الإعدادي والابتدائي بنظام الفترتين، لحين حل أزمة المدرسة القديمة التي تنذر بكارثة. من جانبه قال طه عجلان، وكيل وزارة التعليم بالقليوبية، إنه التقى وفدا من أهالي التلاميذ، وتم تكليف مدير إدارة شبين التعليمية بإعداد تقرير حول حالة المدرسة والبدائل، للحفاظ على أرواح الطلاب لعرضه على المحافظ واتخاذ الإجراءات اللازمة. ويؤكد وكيل الوزارة، صعوبة الإحلال والتجديد للمدرسة بسبب أنها مؤجرة، مشيرًا إلى "السعي إلى حلول مع هيئة الأبنية التعليمية للحفاظ على أرواح التلاميذ وهو أمر لا تتنازل عنه المديرية بأي شكل من الأشكال".