عقد المجلس التصديري للمفروشات المنزلية، ملتقى للشركات المصرية التي تشارك في معرض هايمتكستايل، الذي يعقد سنويا بمدينة فرانكفورت الألمانية، بمشاركة ممثل عن هيئة المعارض الألمانية والمدير التسويقي لMesse FrankFur تيمو شفينسفاير، حيث تشارك 40 شركة مصرية في الملتقى. واستعرض اللقاء المزايا والتيسيرات التي تقدمها الهيئة الألمانية، لإنجاح المشاركة المصرية في المعرض، حيث يتم الترويج للمنتجات المصرية للشركات العارضة من خلال الموقع الإلكتروني لهيئة المعارض الالمانية. وقال شفنسفاير، إن صناعات الغزل والمنسوجات والمفروشات المنزلية المصرية تتمتع بسمعة عالمية، بفضل تميزها بالجودة العالية وتنافسيتها العالية، إلى جانب أنها صناعة متكاملة تبدأ من زراعة أفضل قطن بالعالم، إلى جميع مراحل التصنيع من حلج وغزل ونسيج وصباغة ومن ثم منتج نهائي. وأضاف الممثل عن هيئة المعارض الألمانية، أن الشركات المصرية تمتلك المعايير التي تجعل منها منافسا قويا على الساحة العالمية، حيث لديها إمكانات واعدة لتطوير صناعات الغزل والنسيج والمفروشات المنزلية. وأوضح شفنسفاير، أن معرض هايمتكستيل الذي تنطلق دورته الجديدة في 9 يناير المقبل وحتى 12 يناير، فرصة للشركات لإظهار هذه القدرات والإمكانيات، وسط أكبر تجمع عالمي لصناعة الغزل والمنسوجات، كما أنه فرصة حقيقية لكبار منتجي الصناعات النسجية، للعمل والاستفادة من تجاربهم لإثراء الصناعة ككل. من جانبها، أكدت داليا شرف ممثلة هيئة المعارض الألمانية Messe Frankfurt في مصر، أن ملتقى المفروشات المنزلية تم تنظيمه بالتعاون مع المجلس التصديري للمفروشات المنزلية وهيئة المعارض المصرية، بهدف خروج الجناح المصري بمعرض فرانكفورت في أفضل صورة ممكنة، بخاصة أن الشركات المصرية المشاركة تطبق أفضل معايير الجودة بمنتجاتها، ولذا تنافس بقوة في جميع الأحداث العالمية. بدوره، قال عمرو الطباخ رئيس لجنة المعارض بالمجلس التصديري للمفروشات، إن صناعة المنسوجات تعد ثاني أكبر قطاع اقتصادي من حيث حجم العمالة بعد قطاع الزراعة، حيث يعمل بالصناعات النسجية نحو 1.3 مليون مصري، ويوجد في القطاع نحو 30 ألف شركة. وأضاف الطباخ، أن مصر نفذت العديد من الإصلاحات الاقتصادية التي دعمت القطاع الصناعي، لاستعادة مكانته كأحد أهم مصادر توليد العملات الأجنبية للاقتصاد المصري، موضحا أن هناك العديد من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة، لتشجيع الصناعة والقطاع التصديري، مثل إصدار قانوني الاستثمار الجديد والتراخيص الصناعية. ولفت رئيس لجنة المعارض بالمجلس التصديري للمفروشات، إلى أنه رغم ارتفاع الأسعار عقب تحرير سعر الصرف، إلا أنه ما زال لدينا عوامل منافسة، مثل العمالة التي تعد أجورها من بين الأجور الأقل إقليميا، إلى جانب وجود 15 ميناء تجاري يربط مصر عبر خطوط ملاحية مباشرة بأهم شركائنا التجاريين، إلى جانب بنية أساسية داعمة للنشاط الاقتصادي. من جانبه، قال سعيد أحمد رئيس المجلس التصديري للمفروشات المنزلية، تعليقا على الملتقى، أن قطاع المفروشات المنزلية يشارك بشكل مستمر ومنذ أكثر من 20 عاما في معرض هايمتكستيل، موضحا أن الدورة الجديدة للمعرض، فرصة لعرض المنتجات الجديدة والتعرف على التوجهات الحديثة للأسواق، بخاصة وأن الشركات المشاركة تسعى للفوز بعقود تصديرية لتشغيل مصانعها طوال العام. وأضاف أحمد، أن قطاع المفروشات سيشارك ب40 شركة في المعرض الألماني، ونعمل على تكثيف المشاركة مستقبلا، كي يستفيد أكبر عدد ممكن من الشركات المصرية من هذه الفرصة، إلى جانب جذب مصدرين جدد تحقيقا لتوجه وزارة التجارة والصناعة في مساندة المشروعات الصغيرة، للاشتراك في المعارض المتخصصة لاكتساب خبرة التعامل مع الأسواق العالمية، بخاصة أن المعرض يعد قمة صناعة الغزل والنسيج والمفروشات بالعالم، حيث يجمع إلى جانب أهم الشركات المنتجة عالميا، أهم المشترين لمنتجات الصناعات النسجية في أوروبا والدول العربية والإفريقية، وأيضا في الأسواق الأمريكية. وكشف رئيس المجلس التصديري للمفروشات المنزلية، عن مشاركة شركات مصرية في المعرض للمرة الأولى، سواء قطاع عام أو خاص، مؤكدا تفائل المجلس التصديري بمستقبل صادرات القطاع، رغم المنافسة الشرسة التي يواجهها من دول جنوب شرق آسيا، متابعا: "لدينا الإرادة والعزيمة على المثابرة والمنافسة، واستخدام المزايا التنافسية التي يتمتع بها المنتج المصري".
