ركزت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية اليوم على الموقف الأوروبي بشأن الأزمة المصرية الحالية، والمشاورات الجارية من أجل التحدث ب"صوت واحد" حيالها. وأضافت الصحيفة اليسارية اليومية أن زعماء الدول الأوروبية الكبرى بدأوا مشاورات أمس، في محاولة للوصول إلى موقف أوروبي مشترك بشأن الأحداث الجارية في مصر، حيث اندلعت بحسب الصحيفة أعمال عنف جديدة بين عناصر تنظيم الإخوان المسلمين وقوات الأمن. وأشارت إلى الاتصالين الهاتفيين اللذين أجراهما أمس الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس المجلس الإيطالي إنريكو ليتا. وكشفت "ليبراسيون" أن أولاند سيجري مشاورات في وقت لاحق اليوم مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، حول تطورات الوضع على الساحة المصرية، مذكرة بأن باريس وبرلين وروما دعوا إلى رد فعل منسق في أوروبا حيال الأزمة المصرية. وذكرت أن وزراء خارجية أوروبا سيجتمعون بعد غد ببروكسل، لتقييم التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر، والتوصل إلى موقف مشترك إزاء الإجراءات المحتملة، موضحة أنه في الأيام الأخيرة تعالت الأصوات في أوروبا كي يعلق الاتحاد الأوروبي المساعدات لمصر، بعد أعمال العنف التي قُتل فيها المئات خلال الأيام الماضية.