شهدت محافظة الغربية، أمس، اشتباكات عنيفة بين عناصر جماعة الإخوان والأهالى، أسفرت عن إصابة 7 أشخاص بالرصاص الحى، فيما صرح مدير أمن الغربية اللواء حاتم عثمان بأن قوات الشرطة تمكنت من إلقاء القبض على أمين حزب الحرية والعدالة بالمحافظة، وأحد عناصر الإخوان، بحوزته سلاح آلى، ونفى وكيل وزارة الصحة سقوط وفيات. وشهدت محافظة الغربية، بعد ظهر أمس، مسيرات إخوانية - سلفية، رددت هتافات مسيئة ضد القوات المسلحة وقائدها العام، الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، ضمن فعاليات ما سموه مليونية «كسر الانقلاب ضد الجيش والشرطة»، ونددوا بفض اعتصامى «رابعة العدوية» و«النهضة»، وطالبوا بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى إلى منصبه. واحتشد العشرات من عناصر الإخوان بساحة الشهداء أمام ديوان المحافظة، ما أدى إلى حدوث اشتباكات مع الأهالى، وأطلق مؤيدو الإخوان الرصاص من نوافذ منازلهم على المارة، وسببوا حالة من الفزع والترويع، وشهدت الشوارع المحيطة بمبنى المديرية حالة من الكر والفر بين قوات الأمن والإخوان والسلفيين. واتجه المئات من أنصار الرئيس المعزول فى مسيرة حاشدة بطول شارع البحر الرئيسى إلى قسم شرطة ثانى طنطا بمنطقة الجلاء، لكن اللجان الشعبية، التى شكلها أعضاء القوى والحركات الثورية والأحزاب السياسية، حالت دون تحقيق مخططهم، كما هاجمت عناصر من الإخوان والتيار السلفى مبنى القسم محاولين اقتحامه برشقه بالطوب والحجارة وقنابل المولوتوف. كما شهدت شوارع وميادين المحافظة، ظهر أمس، انتشار قوات الجيش والشرطة العسكرية بمدرعاتها، وعدد من الدبابات، فى إطار تأمين المؤسسات الحكومية وديوان المحافظة ومجالس المدن بمختلف مراكز المحافظة؛ ففى مدينة طنطا، اصطفت 4 مدرعات من قوات الجيش والشرطة أمام مبنى ديوان المحافظة ومديرية الأمن والمستشفيات الحكومية والكنائس والمساجد والمستشفيات العامة لتأمينها، وسط تشكيل لجان شعبية أشرف عليها شباب القوى والحركات السياسية. من ناحية أخرى، أمر المقدم هانى فاروق، أحد قائدى المنطقة العسكرية بمنطقة استاد غزل المحلة، بانتقال 3 مدرعات لتأمين ديوان مجلس المدينة العمالية بساحة ميدان البندر لحمايته، وسط أنباء عن اعتزام الإخوان حرق كنائس المدينة.