سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مينا فيليب ووالد الشهيد "جيكا" بعد فض اعتصام "الإخوان": اللهم لا شماتة والد "جيكا" يؤكد أن القصاص العادل هو الذي سيشفي غليلهم.. وفيليب: الواحد بقى ملوش نِفس يفرح.. وكان نفسنا الإخوان يمشوا بالقانون
"دم جيكا.. شال مرسي". كلمات تنفس بها والد الشهيد جابر المعروف ب"جيكا"، أول شهداء عهد الرئيس السابق محمد مرسي، الصعداء وهو يجلس على أريكته التي طالما جاوره فيها ابنه الذي لم يتجاوز ال17 عاما. يتذكر عنفوانه وحماسه طلبا للحرية وتحقيق الديمقراطية، وهو يتابع أحداث فض اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة، ويرى الدموع تنهمر من عيون أمهات الشهداء من أعضاء وأنصار جماعة الإخوان، ليؤكد أن اليوم هو "راحة" لكل المصريين من حكم إرهابي كان ليدمر الدولة المصرية عاجلا أم آجلا. يرى صلاح جابر والد الشهيد "جيكا"، أن الفرحة لا مكان لها في قلوب المصريين بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة وإنما هي نهاية طبيعية لحكم إرهابي تسبب في إزهاق أرواح من يؤيده قبل معارضيه: "رغم إني أول واحد بشَّر بسقوط الإخوان عشان دم ابني اللي لسه مانشفش، لكن مش معنى كده إننا فرحانين في الغلابة اللي تاجروا بدمهم عشان خاطر مرشد أو رئيس أو مشروع، بالعكس، الناس دي دمها كان رخيص عن اللي في يوم قال هيحميهم، وهو أول واحد هرب وسابهم"، مؤكدا أن "جيكا" لن يرتاح في قبره إلا بالقصاص العادل وتسليم من قنصه، ليعلن بالرصاص الذي اخترق جسده أنه شهيد الحرية على حد تعبيره، الخطوة التالية التي يتمنى "عم صلاح" تحقيقها، وهي تطبيق دولة قانون حقيقية: "البلد دي مش هتمشي إلا لو بقى الشعب يحترم كلمة القانون، وإلا كده هنبقى ماعملناش حاجة، وهتبقى فعلا يا ثورة ما تمت". "الشماتة وحشة". تعبير صادق يؤكد به والد "جيكا" الشعور الذي يسيطر عليه وعلى والدة جابر، لكنها "أيام بيضة على المظلوم وسودة على كل ظالم"، وفق قوله. "مرسي مش هينسى لا هو ولا رجالته الأيام اللي سدوا فيها ودنهم عن كل أم وقفت ونبحت صوتها بتنادي بحق ابنها اللي ضاع، ولا كل دعوة طلعت من قلبها بحُرقة، بس نقول إيه؟ هما ربنا إدَّاهم نعمة ورفسوها عشان طمعهم اللي عمى قلوبهم عن الحق، وفي الآخر الدم كله حرام". وعلى جانب آخر، يرى المهندس مينا فيليب الذي سحله أعضاء الإخوان وتم تصوير ذلك في فيديو شهير إبان أحداث الاتحادية، أنه لا مجال للفرحة في الحالة التي تخيم على جماعة الإخوان من فقدهم لعزيز وغالٍ، رغم كونهم سببا في سحله دون وجه حق: "الدم ريحته في كل حتة، والواحد بقى ملوش نِفس يفرح. كان نفسنا يمشوا بالقانون، لكنهم قضوا على كل الفرص السلمية عشان ينفدوا بجلدهم"، مؤكدا حزنه على الضباط الذين سقطوا في سبيل استقرار الدولة، ومتمنيا وقف نزيف الدم: "يا رب احقن دماءنا، ونسيب العنف والكراهية لناسها ونبدأ نبني صح".