في الوقت الذي قررت فيه جماعة الإخوان المسلمين، حرق الوطن وإشعال الفتنة فيه، من خلال إشعال النيران في المنشآت والأقسام وترويع المواطنين، خرج شعب الإسكندرية من جديد لإعادة تشكيل لجانه الشعبية لحماية الشوارع والمنازل والمنشآت، ووقف الشباب أسفل منازلهم يؤمنون الشارع والمواطنين لحظة عودتهم للبيوت. رصدت "الوطن" انتشار اللجان الشعبية في معظم شوارع الإسكندرية، فأغلق المواطنون مداخل كافة الشوارع بالأخشاب والحواجز الحديدية لمنع الغرباء من المرور بشوارعهم، وحرصوا على توصيل النساء والفتايات من أهالي المنطقة إلى بيوتهم وعدم تركهم للسير بمفردهم في الشوارع. وشكل عدد من المواطنين لجانا شعبية لحماية مكتبة الإسكندرية عقب محاولات الإخوان حرقها واقتحامها، فتم محاصرة المكتبة من قبل اللجان ووضع الحواجز الخشبية والحديدية حولها لمنع أي أحد من محاولة إقتحامها واستمرت اللجان تحمي المكتبة حتى تسلمتها قوات الشرطة والجيش. وفي أحد الشوارع بمنطقة الإبراهيمية منعت اللجان الشعبية سيدة عجوز من النزول لشراء مستلزمات بيتها وأصروا على صعودها لمنزلها وتولوا هم مهمة شراء ما تحتاجه من مستلزمات حفاظاً عليها وعلى حياتها. وفي مناطق الاشتباكات التي انتشرت فيها جماعة الإخوان، حاصرت اللجان الشعبية مداخل ومخارج هذه المناطق ومنعت السيارات والمواطنين من التوجه إليها وبدأوا في إرشادهم لشوارع بديلة للوصول إلى منازلهم تكون أكثر أمانا من التي اندلعت فيها الاشتباكات وشبت بها الحرائق، وهو ما حدث عند كوبري الجامعة خلف كلية الهندسة مرورا بالشاطبي وحتى منطقة محطة الرمل. وشكل أهالي دائرة المنتزه لجانا شعبية لحماية قسم شرطة المنتزه أول بشارع الجلاء وحاصروا القسم من كافة الجهات ليحبطوا بذلك محاولات الإخوان المسلمين والعناصر التابعة لهم لحرق القسم واقتحامه، ودارت حرب شرسة بين الأهالي وجماعة الإخوان انتهت بانتصار اللجان الشعبية للأهالي ومنع اقتحام القسم، وهو الأمر الذي تكرر بمحيط قسم شرطة العامرية، حيث نجحت اللجان الشعبية كذلك في حمايته من الإقتحام والحرق. وأصدرت اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة بيانا على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" دعت من خلاله كافة المواطنين إلى حماية بيوتهم وممتلكاتهم من الهجمة الشرسة للتيار الإرهابي الذي يمثله جماعة الإخوان المسلمين وأنصارهم. وقال سعيد عز الدين، المنسق العام للجان الشعبية، نحن الآن جيش وشرطة وشعب في حالة حرب ضد اليمين المتطرف الإرهابي، فمن غير المعقول ومن غير الطبيعي أن نتعامل مع عدونا بما يسمى ضبط النفس والسلمية وعدم إراقة دماء، لأن من يخرب الوطن ويدمر المباني الحكومية والشرطية ودور العبادة، لا يمكن التعامل معه إلا بكل حزم وكل قوة بما يضمن سلامة الوطن وسلامة المواطنين والجنود مع رفض رسمي وشعبي لأي تدخل من أي طرف سواء داخلي أو خارجي مهما كان. وناشد عز الدين، المواطنين الشرفاء تحت منازلهم وفي مواقع عملهم و في شوارعهم، بألا ينساقوا وراء أي مسيرات أو تظاهرات في الوقت الحالي وأن يلتزموا فقط بالتواجد عند منازلهم أو في أماكن عملهم اثناء حظر التجوال، لحماية المنازل والمنشآت. كما طالب كل مجموعة في كل شارع بانتداب مسؤول اتصال بغرفة عمليات اللجان وارسال رقم الهاتف المحمول الخاص به وعنوان الشارع الذي تتواجد به تلك اللجنة الشعبية في رسالة للصفحة للتنسيق والربط بين المجموعات المختلفة مجددا تحسبا لأي تصعيد لحالة الفوضى في الشارع المصري.