انخفاض معدلات الوفيات بين الأمهات والمواليد في مصر

أعلن مدير الإدارة العامة للأمومة والطفولة بوزارة الصحة والسكان الدكتور محمد نور الدين أن عدد الوفيات بين الأمهات أثناء الولادة انخفض في مصر من 174 سيدة لكل 100 ألف مولود عام 1995، إلى 54 سيدة فقط عام 2010، بنسبة بلغت 68%.
وأضاف نور الدين -خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الأربعاء بمناسبة اليوم العالمي للسكان بمقر المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة- أن عدد وفيات المواليد في مصر انخفض أيضا من 103 مولود لكل 100 ألف مولود حي، إلى 28 فقط، بنسبة تزيد على الثلاثة أرباع وهي النسبة التي حددتها منظمة الصحة العالمية كأحد الأهداف التي يتعين تحقيقها ضمن أهداف الألفية من أجل التنمية بحلول عام 2015.
وأشار إلى عام 1995؛ حيث كانت 37% من الولادات تتم في المنشآت الطبية، بينما وصلت حاليا إلى 79%، ما يعني تقليل كبير في حالات الولادة على يد الدايات للحد من المشكلات الناتجة عن ذلك.
ولفت مدير صندوق الأمم المتحدة للسكان بالقاهرة الدكتور مجدي خالد إلى أن الصندوق يتعاون مع الحكومة والمنظمات الأهلية في مصر منذ أكثر من 30 عاما خاصة فيما يتعلق بالصحة الإنجابية وخفض معدلات الوفيات للأمهات والأطفال أثناء عمليات الولادة.
وقال خالد "إن مصر تعد من الدول التي تعاني زيادة سكانية كبيرة؛ حيث وصل تعداد السكان بها إلى 81 مليون نسمة، فضلا عن كونها قوة بشرية جيدة يمكن الاستفادة منها إذا تمت تهيئة الظروف لتكون منتجة وفعالة". وأضاف الدكتور مجدي خالد أن تعداد سكان العالم تضاعف ثلاث مرات منذ إنشاء منظمة الأمم المتحدة عام 1945، وأن حق النساء في الصحة الإنجابية لا يزال غير متوفر بالشكل الكافي، ما ينتج عنه حالات وفاة يمكن تجنبها، كما أن امرأة واحدة من بين كل ثلاث تلقى الرعاية الصحية اللازمة أثناء الحمل.
وأكد أن أكثر من 200 مليون امرأة لا يتمكن من الوصول لوسائل تنظيم الأسرة، وأن 800 سيدة يفقدن حياتهن يوميا للأسباب تتعلق بالحمل والولادة ويمكن تجنبها إذا ما توافرت الرعاية اللازمة.