فور الإعلان عن البدء فى فض اعتصامى «رابعة العدوية» و«النهضة»، أصيبت حركة المرور على الطريق الزراعى السريع والدائرى بارتباك شديد، عندما قطع الإخوان الطريق الدائرى عند مطلع بهتيم وأضرموا النيران فى إطارات الكاوتشوك وحطموا عدداً من السيارات الخاصة، وتمكنت أجهزة الأمن من فض التجمهر والقبض على 10 أشخاص، فيما قطع 300 شخص طريق الإسماعيلية، قرب منطقة أبوزعبل، وأغلقوا المزلقان بهدف شل حركة القطارات على خط المرج-شبين القناطر، وتوجهت 3 تشكيلات من قوات الأمن المركزى لأماكن التظاهرات وتم التعامل معها بمعاونة أهالى الخانكة وإطلاق الغاز المسيل للدموع. كما أحبطت أجهزة الأمن بالتنسيق مع القوات المسلحة، مخططاً للإخوان بقطع الطريق الزراعى تماماً فى الاتجاهين، حيث تم رصد مجموعة كبيرة من أنصار الإخوان فى أتوبيسات قادمة من القليوبية والمنوفية للتجمع أسفل الطريق الدائرى، قرب قليوب، لشل حركة المرور تماماً بالقاهرة، وتوجهت على الفور قوات من الجيش ونجحت فى تأمين الطريق وتسيير حركة المرور عليه فضلاً عن إقامة 3 نقاط للتفتيش والمراقبة لمنع وصول أية إمدادات من السلاح إلى بقايا المعتصمين فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة. من جانبها، أصدرت هيئة السكة الحديد تعليماتها بأن تكون محطة قطارات بنها نهاية لقطارات الوجه البحرى بالكامل بعد تعذر وصول القطارات إلى محطة رمسيس. على جانب آخر، عززت مديرية أمن القليوبية وجودها فى بنها وشكلت بعض الأكمنة، خاصة فى منطقة الغجر القريبة من مستشفى التأمين الصحى ببنها باعتبارها الأكثر خطراً لانتشار البلطجية بها، ودعا مجموعة من الشباب والأهالى فى مدينة شبين القناطر بالقليوبية إلى تشكيل لجان شعبية تحسباً لأى أعمال عنف قد تحدث. كما شكل الأهالى لجاناً على مداخل ومخارج المدينة وفى وسطها، تحسباً لأى اشتباكات قد تحدث أو أى أعمال تخريب، بعدما ترددت أنباء عن تنظيم مسيرة لأنصار المعزول ستجوب شوارع مدينة شبين القناطر، إلا أنهم تراجعوا عن قرارهم، بعدما علموا بوجود لجان شعبية. فيما أغلقت دبابتان ومدرعة تابعة للقوات المسلحة، طريق مصر-إسكندرية الزراعى، من الناحية المؤدية للقاهرة عند مدينة قليوب بقرية أبوسنة قبل مطلع الدائرى لمنع وصول أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى من العبور إلى القاهرة. وحالت أحداث فض اعتصامى ميدانى رابعة العدوية والنهضة وغلق الطريق الزراعى بالقليوبية دون حضور محافظ القليوبية الجديد المهندس محمد عبدالظاهر إلى ديوان عام المحافظة فى أول أيام توليه المنصب، بسبب حالة الشلل التام على الطرق وخاصة طريق الإسكندرية الزراعى، وأعلن المحافظ الجديد حالة الطوارئ وإلغاء جميع إجازات الموظفين الذكور فى جميع المدن والأحياء، وأصدر تعليمات إلى جميع رؤساء الأحياء والمدن بضرورة تأمين مبانى الدواوين العامة، خوفاً من وقوع أعمال عنف من قبَل جماعة الإخوان المسلمين. وأعلنت مديرية الصحة بالمحافظة رفع حالة الطوارئ والاستعدادات القصوى بجميع المستشفيات والوحدات الصحية بمدن المحافظة. وصرح مصدر أمنى مطلع بمديرية أمن القليوبية بأن قوات أمن القليوبية رحّلت كل المساجين المحجوزين احتياطياً والمحكوم عليهم بمدد قصيرة والمحبوسين داخل حجز أقسام ومراكز الشرطة الموجودة على مستوى المحافظة على ذمة القضايا الجنائية المختلفة، وكذلك تم نقل جميع الأسلحة إلى مخازن رئيسية شديدة التأمين. فى السياق ذاته، اتشحت مدينة الخانكة بالسواد حزناً على استشهاد الملازم أول محمد جودة من قوات الأمن المركزى بالرصاص، خلال فض الداخلية لاعتصام رابعة العدوية وتجمع الأهل والجيران وأقارب الشهيد أمام منزله انتظاراً لوصول جثمانه، لتشييعه إلى مثواه الأخير.
