غاب الفنانون أمس عن جنازة الكاتب والسيناريست محمد صفاء عامر، الذى شيع جثمانه من مسجد «الحصرى» بمدينة 6 أكتوبر، فى حضور زوجته وأبنائه وعدد كبير من أسرته، ولم يتحدد حتى الآن مكان تلقى العزاء الذى سيقام غداً الخميس، حسبما أكد نجله المنتج خالد عامر. صلاح السعدنى الذى شارك فى معظم الأعمال التى كتبها السيناريست الراحل قال: «كان صفاء عامر شخصية نادرة على كل المستويات الإنسانية والفنية، ورحيله يمثل خسارة وطنية وإنسانية وثقافية كبيرة، وكانت تجمعنى به صداقة كبيرة منذ أن عملت معه لأول مرة فى نهاية الثمانينات، وقتها أدركت أننى أمام شخصية استثنائية بكل المقاييس، لتتوالى بعدها أعمالنا المشتركة التى أفخر بها جميعاً وأعتبرها علامات فى مشوارى الفنى». ذكر «السعدنى» أن الراحل أسامة أنور عكاشة وصفه ذات مرة بأنه أفضل من يكتب الحوار باللهجة الصعيدية فى الدراما المصرية، وقال: «لا أجد أفضل من كتاباته سوى طبيعته وشخصيته المتميزة فقد كان صديقا مخلصا وشديد الرقة والقدرة على التعامل مع الجميع بحب، ولم يكن يسمح للخلافات بأن تصل لمرحلة الخصومة أو العداء، ومؤخراً كان بيننا مشروع مشترك لم يخرج للنور وهو مسلسل «الميراث الملعون» الذى انتهى من كتابته كاملاً وأتمنى أن أقدمه قريباً إحياءً لذكراه» كان من أقرب الشخصيات إلى قلبى، وكانت تجمعنى به صداقة متينة حتى قبل أن نقدم سوياً مسلسل «ضد التيار»، قالتها سميرة أحمد التى عبرت عن تأثرها الشديد برحيل «صفاء». المخرجة رباب حسين قالت: «أنعى إلى الفن المصرى واحداً من أعظم كتاب الدراما التليفزيونية، الذى سيمثل رحيله خسارة كبيرة أرجو أن يعوضنا الله خيراً عنه، وقد عملت معه فى مسلسل «حق مشروع» ووجدته على المستوى الإنسانى رائعاً بشكل لا يقل عن إبداعه المتميز، وكنت أحرص طوال الوقت على حضوره لبروفات القراءة مع الممثلين لأستفيد من خبرته فى المجتمع الصعيدى».