تصاعدت فتاوى قيادات تنظيم الإخوان، من داخل رابعة العدوية، لحث أنصار الرئيس المعزول، على الاستمرار فى الاعتصام داخل الميدان، وهو ما رفضته قيادات الأزهر الشريف، التى أكدت أن فتاوى وأقاويل قيادات الإخوان وحلفائها بعيدة عن الرشد والإسلام. وقال صلاح سلطان، القيادى الإخوانى فى كلمة من منصة الاعتصام: «لو جاءت سيارات الأمن المركزى، ومدرعات الشرطة والطائرات، ليلقوا علينا السم لفض الاعتصام، فلا تخافوا، نحن معنا الآن ملائكة الله، ترفرف بأجنحتها علينا»، فيما قال الشيخ فوزى السعيد، زعيم التيار السلفى بالقاهرة، إن من يشكك فى عودة «مرسى» لمنصبه يشكك فى الله، لأن «مرسى» هدية من الله، مضيفاً: «أقسم بالله وأحلف بالطلاق 360 مرة على عودة «مرسى»، واللى يشك فى عودته يشك فى ربنا، لأنه هو اللى جبنا هنا فى رابعة»، مؤكداً أن من يشكك فى عودته «آثم»، وأن الرئيس المعزول نعمة للمصريين لم يروا مثله منذ 90 عاماً. من جانبه، شبه محمد البلتاجى، القيادى الإخوانى، فى كلمته كلاً من الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا تواضروس، والدكتور محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية، وحمدين صباحى، زعيم التيار الشعبى، والإماراتيين، بالكفار الذين حاصروا المدينة فى غزوة الخندق خلال حربهم مع الرسول، صلى الله عليه وسلم. فى المقابل، قال الشيخ فوزى الزفزاف، عضو مجمع البحوث الإسلامية، ل«الوطن» إن قيادات الإخوان فقدوا صوابهم، وفاقد العقل غير مسئول عن كلامه، مضيفاً: «هذا الكلام لا أساس له فى الدين، ولا صحة له، وهو بعيد عن العقل ومن يقتنع به يفقد صوابه». وقال الشيخ محمد الأباصيرى، الداعية السلفى: «كيف ترفرف الملائكة حول مكان لا يرتفع منه سوى السب والقذف والطعن فى الأعراض وانتهاك الحرمات، وتعقد فيه المؤامرات على وطن وبلد إسلامى وجيش مسلم؟ فى حين تسعى «الإخوان» إلى تقسيمه وتدميره، وتستعدى الغرب الكافر المتآمر عليه.