تعاني قرى الجبل في مركز دشنا، من نقص مياه الشرب وشحها على مدار سنوات في خطوط مياه الشراب الرسمية لشركة مياه بالقرى، واتهم الأهالي المحافظ والمسئولين بعدم الاهتمام والتنصل من مسئوليتهم في حل أزمتهم . وقال محمد عبدالغفار، خفير شرطة على المعاش، وأحد مواطني قرية أبومناع شرق، إن مياه الشرب مقطوعة من القرية منذ 5 سنوات وشكونا ل "طوب الأرض" -على حد تعبيره- ولا نجد في المحافظة من يحل مشكلتنا، موضحًا أن أهالي القرية يشترون المياه ب 3 جنيهات للجركن سعة 18 لتر من الباعة. وأضاف: "إن أبنائي 3 أطفال في مراحل تعليمية مختلفة 2 في الإعدادية، والثالث في الابتدائية مدرسة نجع السايح، يحملون ما يحتجونه من مياه شرب في زمزميات وزجاجات مياه لسد عطشهم أثناء يومهم الدراسي، لعدم وجود مياه في المدرستين". ودعا أحمد فكري، موظف، أحد ابناء قرية أبومناع شرق، لزيارة القرية ومشاهدة معاناة الأهالي في البحث عن المياه، واقتياد الأطفال عربات "كاروا" محملة بالجراكن لملئها من أقرب صنبور في بداية مدخل البلد من الناحية الشمالية، ومنهم من يتجول في قرى أخرى لسد حاجة أسرهم من مياه الشرب والطهي. وقال محمد مصطفى، أحد ابناء قرية نجع حمد، إن الأهالي يمتنعون عن سداد فواتير المياه للمحصلين إضافة إلى أهالي قرية الكويت، لعدم وصول مياه الشرب، فحجة الأهالي عن الامتناع عن السداد "تاجي المية هندفع"، موضحًا إلى أن هذه قرى جبلية، وتقع في آخر زمام مركز دشنا ناحية الشرق في حضن الجبل وبطبيعتها الجغرافية مرتفع ولا تصلها المياه منذ سنوات عدة. ومن جهته قال علي نصر مدير فرعة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بدشنا، إن قرى الجبل جميعها تعاني من نقص مياه الشرب؛ لعدم قدرة المرشح الرئيسي في تغطية احتياجات كافة سكان مركز دشنا، موضحًا إلى أن الشركة تعمل في الفترة المقبلة على إنشاء مرشحين نقالي بقرية الزهانات والوحدة المجمعة في السمطا، بسعة 220 لتر في الثانية لسد احتياجات باقي نجوع السمطا وتوفير المياه لقرى الجبل. وطالب المسئولين بسرعة تنفيذ مشروعات التوسع في المحطة الرئيسية في مدينة دشنا، من سعة 400 لتر في الثانية إلى 800 لتر في الثانية، والتي ستساهم في حل 80% من أزمة المياه في دشنا.