قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، إن التعليم في مصر يواجه العديد من التحديات، مضيفا أن مصر لديها منظومة متهالكة في نظام التعليم، خاصة وأن الاضطراب والتحول وخلخلة الأوضاع القائمة تعمل علي ذبذبة الأمور في تقديم الخدمة التعليمية أو خدمة آخرى للمواطن، مشيرا إلي أن مشكلة مصر ليست بالمناهج ولكن التركيز على تعريف التعليم والتعرف على ما هو التعليم، إضافة إلى نشر ثقافة التعلم. وأضاف شوقي، خلال مشاركته محاضرة عامة ونقاش عن التعليم المدمج في مصر بعنوان "التعليم المدمج في مصر: الفرص والتحديات" التي نظمتها الجامعة الأمريكية اليوم، المدير التنفيذى لمختبر عبداللطيف جميل للتعليم بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا؛ ومايسة جلبوط، الرئيس التنفيذى لمؤسسة عبدالله الغرير للتعليم، ويدير النقاش الدكتور إيهاب عبدالرحمن، الرئيس الأكاديمي للجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن المقاومة للتحديات ليست بتغيير الأشياء ولكن لابد من خلق رغبة التعلم لدى الجميع ، مشيرا إلى أنه ينبغي على مصر إطلاق التعليم المدمج في غضون 12 عام فقط ، مازحا الحضور " عكفنا علي بناء المنبر التكنولوجي عامين"، مشيرا إلي أن مصر لديها 22 مليون طفل يذهبون المدارس في الصباح كلي يوم ، بإدارات مختلفة وقيادات، بالإضافة إلي مليون و 350 الف معلم علي مستوي 27 محافظه، ويجب علينا ان نؤسس ونترتب الأمور لكل هذا، مؤكدا ان وزراة التربية والتعليم تسعي لفلترة الادارات ، مما سيحدث خلل ولكن ستتحول بعد ذلك الأمور للأفضل . وتابع شوقي أن هناك خطين تسير الوزارة لتنفيذهما في الفترات القربية، الخط الاول ويتمثل في رفع مستوي المعلم من جميع الجوانب ، والخط الثاني الثاني المتمثل في "بنك المعرفة المصري" مشيرا إلي أنه هو الاساس الذي نسعي أن نبني ما نريده علي أساسه، موضحا أن الوزارة اضافت 17 من مزودي المحتوي الذين قاموا بتعديل المناهج التعليمية علي أساس علمي ، بالإضافة إلي عقد العديد من البروتوكولات لتدريب المعلمين المصريين، مثل تدريب ل16 الف المعلمين الذين يتعاملون مع اطفال الاحتياجات الخاصة.وطالب شوقي وسائل الاعلام المختلفة التعامل مع المستجدات الحديثة للتغيرات في التعليم بكل شفافية، مؤكدا ان للاعلام دور مهم في توعية المواطنين و تهيئتهم لتقبل كل ماهو جديد.
