توصلت الأجهزة الأمنية بالتعاون مع عدد من رجال العائلات والمحكمين ورجال دين مسيحيين اليوم إلى إتمام صلح بين مسلمين ومسيحيين في الأحداث الطائفية التي شهدتها إحدى قرى محافظة المنيا الأسبوع الماضي. وأفادت مراسلة الأناضول بأن الأجهزة الأمنية بالمنيا بالتعاون مع عدد من رجال العائلات والمحكمين ومطرانية المنيا توصلوا إلى إتمام الصلح بين الطرفين في قرية "بنى أحمد الشرقية" بالمحافظة. وتوصل المشاركون في إتمام الصلح إلى عدة بنود للمحافظة عليه من بينها تشكيل لجنه مصالحة من 6 أفراد بينهم ثلاثة أقباط وثلاثة من المسلمين، ووضع شرط جزائي قدره 10 مليون جنيه (1.4 مليون دولار أمريكي) لكل من يخرق الاتفاق. كما شمل بنود الصلح عمل لجان تحكيم عرفية لتعويض المضارين من الأحداث وتحديد الطرف المتسبب، وقبول الطرفين ما ذهبت إليه الجلسات العرفية مع تنازل الطرفين عن أي قضايا وبلاغات مقدمة للقضاء أو للنيابة العامة، بالإضافة إلى طرد أي شخص يقوم بالتحرش بالجانب الآخر من القرية تماما أيا كان وضعه المادي والاجتماعي. وشهدت قرية "بني أحمد الشرقية" في المنيا اشتباكات بين مسلمين ومسيحيين الأسبوع الماضي على خلفية مشاجرة بين طفلين، أحدهما مسلم والآخر مسيحي، ثم تصادف مرور مسيرة لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي؛ ما زاد من حدة الاستقطاب، ومن ثم الاشتباكات. وأسفرت تلك الاشتباكات عن حرق 5 منازل وتدمير 3 سيارات، وإصابة أحد ضباط الشرطة أثناء تدخل قوات الأمن للفصل بين الطرفين.