أحالت محكمة جنايات الجيزة، أوراق سائق مقيم بمنطقة كرداسة إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي حول إعدامه، لاتهامه بقتل "عديله" وزوجته وابنه في ليبيا. وأصدرت المحكمة القرار برئاسة المستشار فرغلي محمد مخلوف، وعضوية المستشارين عبدالله عبدالكريم، ووفيق مكاوي، وهشام عبدالظاهر، وأمانة سر رفاعي فهمي، وحسام كمال. وكشفت تحقيقات النيابة العامة، أن خلافا نشب بين المتهم (محمد حسن السيد حيدر- 46 عاما- سائق) وزوجته (روحية ر.) خلال وجودهم في دولة ليبيا، ما دفع الزوجة للانتقال لمنزل والدها هناك إثر ذلك الخلاف، وهو ما أثار غضب الزوج. وقرر بعدها التخلص من شقيقة زوجته وأسرتها انتقاما منهم، لتسببهم في الخلاف، واستغل فترة الانفلات الأمني بليبيا واتفق مع 3 آخرين وجهز سلكا معدنيا وقطعة حديدية، وتوجه لمنزلهم وراقب إثنان منهما المنزل، فيما توجه المتهم لضرب الزوج "عديله"، ليبي الجنسية، بالقطعة الحديدية، ليسقط أرضا من قوة الضربة، وقيد ذراعه، وقتله بعدها، ثم توجه لغرفة شقيقة زوجته، وزوجة الضحية وهاجمها وشل حركتها تماما واستخدم قطعة قماش "شال" لخنقها حتى فارقت الحياة. وانتقل المتهم بعدها لقتل ابن المجني عليهما باستخدام سكين، فطعنه في بطنه ونحر عنقه، وفر هاربا بعدما استولى على مبالغ مالية ومشغولات ذهبية من المنزل، تاركا خلفه 3 جثث. وفر المتهم هاربا بعدها إلى مصر بمساعدة آخرين، لينتقل إلى مقر سكنه في منطقة كرداسة، وألقت قوات الشرطة بالجيزة القبض عليه، وطلبت حينها السلطات الليبية عن طريق "الإنتربول" من الدولة المصرية تسليم المتهم، لكن النائب العام أمر بحبسه تمهيدا لإحالته للمحاكمة، لتقرر بعدها محكمة الجنايات إحالته للمفتي تمهيدا لإعدامه.
