شهدت قرية "حلوة" التابعة لمركز مطاي بالمنيا، حادثاً مروعاً، حيث قام مجهولون بقطع التيار الكهربائي عن منزل مواطن يمتلك "سنترال"، وقاموا بذبح اثنين من أطفاله وأصابوا الثالث وفروا هاربين. تلقى العميد عاطف غراب، مأمور مركز شرطة مطاي، بلاغاً من أهالى قرية "حلوة" بسماعهم استغاثة طفل بمنزل ماجد غالى صموئيل (39 سنة - صاحب سنترال)، وبدخول المنزل اكتشفوا أن التيار الكهربائى منقطع، ووجدوا كلاً من الطفلين صموئيل (10 سنوات) وتوماس (7 سنوات) مذبوحين، والطفل الثالث كامل (12 سنة - طالب بالصف السادس الابتدائى)، الذى استغاث بالأهالى مصابا بجروح قطعية بالوجه والبطن. على الفور انتقل فريق من المباحث الجنائية برئاسة العميد عصام الخضرى، مفتش مباحث مراكز شمال المحافظة، حيث أرشد الطفل الثالث المصاب، والذى تم نقله إلى المستشفى الجامعي عن قيام مجهولين بقطع التيار الكهربائى عن المنزل واقتحامه فجر أمس الأحد وقتل شقيقيه وفروا بعدها هاربين. من جانبه، أمر اللواء ممدوح مقلد، مدير أمن المنيا، بتشكيل فريق بحث جنائى على أعلى مستوى لكشف ملابسات وظروف الحادث، وتم نقل جثة الطفلين إلى مشرحة مستشفى مطاى العام، ونقل الطفل المصاب إلى مستشفى المنيا الجامعى، وبالعرض على النيابة أمرت بانتداب الطبيب الشرعى لتوقيع الكشف على جثث المجنى عليهما لتحديد سبب الوفاة، بينما قام فريق من النيابة العامة بمعاينة مسرح الأحداث. وكشفت تحريات البحث الجنائى الأولية، أن الطفل الأكبر الذى نجا استيقظ من النوم على أصوات استغاثة شقيقيه صموئيل وتوماس، فقام بالصراخ مستنجداً بعمته التى كانت تقيم بالمنزل لرعايتهم في أثناء سفر والداهم خارج المحافظة، فتعقبه الجناة، وقاموا بطعنه فى بطنه ورقبته وفروا هاربين، وكشفت التحريات أيضاً، أن والدة الأطفال على خلافات مستمرة مع والداهم، وأنها تركت المنزل منذ فترة. وأكد عدد من الأهالى، أن الأطفال وقعوا ضحية علاقات والدهم الغرامية، حيث كانت تربطه علاقة عاطفية بربة منزل كانت تتخفى فى زى سيدة منتقبة، وتلتقى به، وفى أحد المرات ضبطهما أهالى القرية وقاموا بفضحهما، ما أثار حفيظة أهلها الذين طاردوا والد الأطفال حتى اختفى فجأة عن القرية، مرجحين أن تكون أسرة ربة المنزل وراء الحادث المفجع، فيما أنكرت عمة الضحايا كلام الأهالي جملة وتفصيلاً، متهمة الجيران بارتكاب الواقعة.