سمير عجوز ينسج خيوط شباك الصيد: "تلوث البحيرة والعصابات دمرونا"

بوجه حزين ونظرة بائسة يفترش سمير محمد 55 عاما، الأرض أمام منزله بقرية شطا دائرة مركز دمياط، يغزل خيوط شباك الأسماك بيديه، ويصارع الزمن من أجل غزل خيوط أكبر عدد من الشباك، كي يدبر نفقات أسرته اليومية المكونة من 6 أفراد بينهم 3 فتيات وولد، حيث تناوله زوجته حاجاته بين الحين والآخر.
ويقول سمير ل"الوطن" دي مهنتي ومصدر رزقي اللي أمتهنتها حينما كنت شابا يافعا حتى وقتنا هذا، فمنذ 36 عاما وأنا أغزل الخيوط، ورغم غلاء أسعار بعض الخامات لكن لم يكن ذلك معوقا أمامي، ولكن مازاد الطين بلة تلوث بحيرة المنزلة التي تعد مصدر رزقنا الوحيد بسبب اختلاط مياه البحيرة بالصرف الصحي، وعدم تطهيرها منذ أعوام، وتغير لون المياه، علاوة على مطاردة العصابات المسلحة التي عادت مرة آخرى حينما ينزل الصيادين البحر سعيا وراء رزقهم.
وطالب المسؤولين بضرورة الانتهاء من أعمال تطهير البحيرة في أسرع وقت، وتكثيف الدوريات الأمنية على البحيرة، لمنع العصابات القادمة من الشبول والنسايمة والعكايرة والجمالية من مطاردتنا بمواتير متقدمة، من أجل سرقة المواتير وحصيلة الصيد.
ويستطرد سمير قائلا:"أغزل نحو 15 شبكة يوميا، ثم أنزل البحر لممارسة عملي كصياد، وأقضي قرابة 12 ساعة يوميا في العمل من ال4 عصرا وحتى 6 صباح اليوم التالي، من أجل تدبير نفقات أسرتي".