كيف حاولت قطر إفساد موسم الحج الحالي؟

قالت السعودية، اليوم الأحد، إن السلطات القطرية منعت هبوط الطائرات السعودية إلى مطار حمد الدولي في الدوحة، في خطوة لم تكن جديدة من السلطات القطرية التي تسعى من بداية موسم الحج إلى تعطيله.
وأوضح مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية، المهندس صالح الجاسر، أنه تعذّر على الخطوط السعودية حتى الآن جدولة رحلاتها لنقل الحجاج القطريين من مطار حمد الدولي بالدوحة؛ وذلك لعدم منح السلطات القطرية التصريح للطائرات بالهبوط، على الرغم من مضي عدة أيام منذ تقديم الطلب.
وترصد "الوطن" في هذا التقرير أبرز مراحل عرقلة الدوحة للحج:
المنع من تسجيل الحجاج
أوقفت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية التسجيل للحج لهذا العام 2017، ما يشير إلى منع المواطنين والمقيمين في قطر من التقديم إلكترونياً لأداء فريضة الحج.
وفي الوقت التي رحبت فيه السعودية بالحجاج القطريين أسوة بغيرهم، لم توضح الوزارة القطرية أسباب إغلاقها التسجيل ومنع مواطنيها من الحج.
وفي المقابل فتحت السعودية معبر سلوى الحدودي بين البلدين، وأعلنت أن من يعبره للحج سيكون ذلك بدون تأشيرات الكترونية.
تسييس الحج وتدويله
قامت الدوحة بتسييس الحج، وربطت الحج بقطع السعودية والدول العربية لعلاقاتها مع الدوحة بسبب تمويلها للإرهاب.
ولوحظ أن قناة "الجزيرة" بدأت تستخدم تعبيرًا لم تستخدمه أي دولة، أو وسيلة إعلام خليجيّة من قبل، وهو فصل الحرمين الشريفين عن السياسة"، في إشارةٍ إلى الأماكن المقدّسة في مكة المكرّمة والمدينة المُنورة.
كما اتفقت الدوحة مع إيران في دعوتها لكي يكون موسم الحج تحت إشراف دولي وليس تحت إشراف المملكة العربية السعودية، لكي يتم ضمان أمن وسلامة الحجاج القطريين.
كما قال وزير الخارجية القطري، عبدالرحمن بن أحمد أمس، إن بلاده لم تتسلم من السعودية ضمانات بأمن الحجاج القطريين.
تشويه فتح معبر سلوى الحدودي
عمدت الإمارة عبر قناة الجزيرة، على تشويه فتح معبر "سلوى" الحدودي مع السعودية، بل خرجت في تقاريرها تتحدث عن عدم وجود أشخاص تعبر منه أصلا.
كما قال وزير خارجيتها، إن فتح معبر "سلوى" مرحبا به لكنه بدوافع سياسية، موضحًا: "رغم أنه كان من دوافع سياسية منع الشعب القطري من الحج وكذلك السماح لهم، ونحن نرحب بهذه الخطوة التي تعتبر خطوة إلى الأمام للتخلص من هذا الحصار المفروض على بلدي".