شهد تنظيم الإخوان خلافا وتضاربا في الآراء بشأن تصريحات جون ماكين، وليندسي جراهام، عضوي مجلس الشيوخ الأمريكي، والتي قالا فيها إن ما حدث في مصر "انقلاب"، وطالبا بالإفراج عن قيادات الإخوان في سجن العقرب. ففي الوقت الذي احتفى فيه تنظيم الإخوان بتصريحات ماكين وجراهام وتداولت اللجان الإلكترونية للإخوان، تصريحاتهما، ومنها صفحة "نبض رابعة" المسؤولة عن اعتصام رابعة العدوية، قال محسن راضي، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة: "إن ما قاله ماكين وجراهام هو الحقيقة والواقع، ومع ذلك نحن لا نعتد بتصريحاتهم ولا نصدقهما". وأضاف راضي، ل"الوطن": "لن نفرح كثيرا بهذه التصريحات، ونؤكد على تورط أمريكا في ما أسماه (الانقلاب العسكري)"، موضحا أن اللعبة السياسية التي تقوم بها أمريكا في محاولة إضفاء صورة من صور التفاوض مرفوضة. وشدد على إصرار تنظيم الإخوان على استمرار مظاهراتهم واعتصامهم لإنهاء ما اعتبره "انقلابا"، ثم محاسبة من أسماهم "الانقلابيين". وتابع: "الشعب قادر على سحق الانقلاب"، مشيرا إلى أن حديثهما ليس بجديد على الإخوان والقضية وكل محاولات الانتقام من مكتسبات ثورة 25 يناير واضحة ولا تخفى على أحد. ومن جانبه، اعتبر حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط، أن "ماكين" و"جراهام" وجها صفعة لمن أسماهم "الانقلابيين". فيما قال الدكتور محمد البلتاجي، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، إن "ماكين" و"جراهام"، التقيا بالدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، والدكتور أحمد فهمي، رئيس مجلس الشورى المنحل، أمس. وقال مصادر مطلعة ل"الوطن"، إن وفدا من تنظيم الإخوان بقيادة الدكتور محمد علي بشر، عضو مجلس شورى التنظيم، وعمرو دراج، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، وحلفاءهم سيلتقون خلال الساعات المقبلة "ماكين"، لبحث تنفيذ ما طالب به بالإفراج عن قيادات الإخوان في سجن العقرب، وعلى رأسهم المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد، قبل بدء الحوار بين الإخوان والسلطة الحالية.