سيكون عشاق الكرة الجميلة فى العالم على موعد مع واحدة من المباريات الممتعة اليوم فى نهائى إسبانى خالص لبطولة الدورى الأوروبى «يوروبا ليج» على ملعب «ستاديونول ناسيول» فى بوخارست عاصمة رومانيا، بين أتلتيكو مدريد وأتلتيك بلباو، فى إطار سعيهما لإثبات أن كرة القدم فى إسبانيا ليست ريال مدريد وبرشلونة فقط. وسيكون لقب اليوروبا هذا الموسم هو الثالث عشر للأندية الإسبانية بعيدا عن هوية الفائز، إلا أن وسائل الإعلام العالمية توقعت مشاهدة مباراة قوية فى ظل وفرة المواهب الهجومية لكلا الفريقين. وفاز أتليتيكو بطل عام 2010 فى 11 مباراة متتالية ليبلغ النهائى بينما كان أتلتيك الشجاع الذى يشرك اللاعبين الذين ينحدرون فقط من إقليم الباسك مفاجأة البطولة، حيث قاده المدرب الأرجنتينى غريب الأطوار مارسيلو بيلسا للنهائى بفضل أداء يرتكز على الاستحواذ على الكرة. ولفت بلباو أنظار أوروبا بأكملها عندما تغلب على مانشستر يونايتد ذهاباً وإياباً فى دور الستة عشر، قبل أن يتغلب على شالكه فى دور الثمانية عن طريق الكثافة الهجومية التى لم يستطع الفريق الألمانى التعامل. ويعتمد بيلسا المدير الفنى ل«بلباو» على تألق مهاجمه فرناندو لورينتى وسرعة الصاعد إيكر مونياين، للضغط على دفاعات فريق العاصمة الذى يعانى من أزمة دفاعية. وقال بيلسا: «سنحاول اللعب بشكل طبيعى.. لأن هذا سيجعلنا قريبين من الفوز، فيما تعول جماهير أتلتيكو مدريد على تحسن مستوى الفريق تحت قيادة دييجو سيميونى منذ تولى الأخير المسئولية فى ديسمبر الماضى بعدما تعاقد مع أدريان لوبيز والكولومبى رادامل فالكاو الذى سجل هدف الفوز لبورتو البرتغالى فى نهائى العام الماضى. وسيحاول سيميونى صد الأداء الهجومى لبلباو عن طريق عدم إتاحة الوقت لمنافسيه للاستحواذ على الكرة، وسيحل جابى بديلا للموقوف تياجو الذى طرد فى مباراة الإياب أمام فالنسيا إلى جانب ماريو سواريز فى قلب خط الوسط. وقال سيميونى: «الفريقان متقاربان بشكل كبير. لم أتحدث مع بيلسا إلا أننى أكن له الكثير من الإعجاب، إنها بطولة مهمة للجميع.