دان الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان محاولة اغتيال النائب بطرس حرب أحد رموز المعارضة اللبنانية المناهضة لتدخل النظام السوري في لبنان، مستنكرا العودة إلى مثل هذه الأساليب التي لا تؤدي إلا إلى زعزعة الاستقرار الأمني في البلاد وتوتر الأوضاع. وهنأ سليمان، النائب حرب خلال لقائه به اليوم الجمعة على نجاته، مؤكدا أن السلطات الأمنية والقضائية لديها تعليمات صارمة بالعمل على كشف ملابسات هذه القضية لكشف الفاعلين والمحرضين وإحالتهم إلى القضاء. وأطلع النائب حرب الرئيس العماد ميشال سليمان على ما توفر لديه من معلومات وتفاصيل عن محاولة اغتياله، مؤكدا ضرورة متابعة الموضوع حرصا على الاستقرار الأمني في البلاد. في السياق نفسه، التقى سليمان بالمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي واطلع منه على المعطيات والمعلومات المتوفرة عن محاولة اغتيال النائب حرب. من جهته، أكد اللواء ريفي أن الأجهزة الأمنية تكثف تحرياتها وتحقيقاتها لكشف الفاعلين والمحرضين وإحالتهم إلى القضاء المختص. يشار إلى أنه تم إحباط محاولة اغتيال وزير العمل اللبناني السابق النائب بطرس حرب من جانب عناصر استهدفته داخل مكتبه بشارع سامي الصلح ببيروت، ولكنه لم يكن موجودا داخل مكتبه. وكانت مصادر قد ذكرت أن ثلاثة أشخاص مشبوهين صعدوا إلى مبنى مكتب النائب بطرس حرب بزعم تركيب خط إنترنت، فقام حارس المبنى بإبلاغ الأجهزة الأمنية بعد الاشتباه في هؤلاء الأفراد وحاول إلقاء القبض عليهم، إلا أن شخصين هربا وتم القبض على الثالث الذي حاول الدفاع عن نفسه والتخلص من الأشخاص الذين حاولوا القبض عليه مستخدما سلاحه الأبيض. وأوضحت أنه قبل حضور رجال الأمن حضرت سيارة داكنة اللون أدعت أنها من المخابرات وسحبت الشخص المقبوض عليه وفرت هاربة. وأكدت أن النائب بطرس حرب بخير وكان يعلم أنه مرصود من جانب بعض العناصر الإجرامية.