قالت الكنيسة إنها لا تعلم شيئا عن تأسيس بعض الأقباط لجماعة تسمى «الإخوان المسيحيين»، على غرار «الإخوان المسلمين»، فيما رفض نشطاء أقباط الفكرة، ووصفوها بالطائفية وبأنها لا تعبر عن الفكر المسيحى، وتأتى من قبيل «الشو» الإعلامى. كان أمير عياد -وهو ناشط حقوقى قبطى- أعلن، أمس الأول، عن تأسيس الجماعة المسيحية وقال: إن هدفها النضال اللاعنفى، مشيرا إلى أنها مطروحة منذ عام 2005. وقال القس أنجيليوس إسحق، سكرتير القائم مقام البابا للكنيسة الأرثوذكسية، إن المقر البابوى للكنيسة لا يعلم شيئا عن تأسيس تلك الجماعة أو أهدافها، رافضا التعليق على شىء لم يعرض على الكنيسة حتى الآن. ورفض المستشار ممدوح رمزى، مساعد رئيس حزب الإصلاح والتنمية، فكرة إنشاء «الإخوان المسيحيين»، وقال إنها فكرة طائفية وتكرس لفكر الإخوان المسلمين داخل المجموعات المسيحية، والأقباط يرفضون تلك الجماعات التى تهدف إلى الدخول فى صراع عقائدى، ولا يليق بمسيحيين أن يتحولوا لجماعات محظورة قانونيا. وقال فادى يوسف، مؤسس ائتلاف أقباط مصر، إنه يفهم من مسمى الجماعة أنها طائفية ومناهضة لتيار الإسلام السياسى، وتزيد الانقسام بين المصريين وتدل على أن الفكر المتطرف موجود بين المسيحيين، مثل المسلمين، مشيرا إلى أن الموقف الحالى لا يحتمل الانقسام بل فى حاجة للاتحاد وتوطيد الوحدة الوطنية، مؤكدا أن القائمين على تلك الجماعة المزعومة ليس لهم ثقل فى المجتمع القبطى وأنهم يسعون إلى الشو الإعلامى بإثارة الفتن بين فصائل المجتمع. فى المقابل، أكد ناصر الحافى، محامى جماعة الإخوان المسلمين، أن الإخوان جماعة لها تاريخها ومواقفها ولن تنال منها أى جماعة صغيرة، وأضاف أن فكرة الاستعانة بمسمى «الإخوان المسيحيين» لاتضر لأن هناك عشرات المسميات ظهرت تحاول تقليد اسم الجماعة وانهارت. وأوضح أن الجماعة لن تتخذ أى موقف من استنساخ اسمها، قائلا: «لو وقفنا لكل التصرفات الصغيرة التى تظهر كل فترة فسنحتاج لكتيبة من المحامين أمام مكتب النائب العام لنرفع دعاوى»، موضحا أن مصر أكبر من هذه التصرفات وترحيب الإخوان المسلمين بالعمل والمساهمة فى كل وقت من جميع التيارات.