قال د. ميشيل فهمي صاحب فكرة تأسيس جماعة الإخوان المسيحيين تحت التأسيس، إن السبب في تأسيس الجماعة جاء نتيجة الظروف المحبطة وإنعدام تواجد الصوت المسيحي في الشارع المصري منذ عقود طويلة. وأكد فهمي ان الجماعة ليست دعوية وبعيدة كل البعد عن الكنيسة سياسياً، بينما مرتبطة بها روحانياً فقط، وتعمل علي ترسيخ مبدأ المواطنة وليس الانقسام كما يقول البعض،ونفي فهمي ان جماعته تأسست لمواجهة جماعة الاخوان المسلمين للفروق والاختلافات الفكرية بينهما. وحول أهداف الجماعة، قال فهمي انها مرتكزة علي ثلاثة اهداف رئيسية، اولا تأصيل الهوية المصرية مقابل الهيمنة الشرسة التي ظهرت مؤخرا من قبل بعض التيارات. ثانيا التوعية الثقافية والسياسية ومحاربة الأمية في مواجهة المهازل الانتخابية التي صاحبت إحدي عشر عملية إنتخابية مرت بها مصر مما أصاب المسيحيين بالتخمة، اما الهدف الثالث قال فهمي انه يعمل علي ترسيخ وتفعيل المواطنة في إطار العملية الانتخابية والديمقراطية في ظل (الجهل – الفقر -التعصب) تلك الامراض التي تحتاج للعلاج السريع. وحول رفض الكنائس المصرية لفكرة تأسيس جماعة الاخوان المسيحيين، حيث أعربت الكنائس الثلاث المصرية الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية عن أن تأسيس مثل تلك الجماعة يقسم الوطن علي أساس ديني ويزيد من الاحتقان الطائفي،. وأوضح صاحب فكرة تأسيس الجماعة انه لابد لأي فكرة جديدة أن تواجه بالرفض، مؤكدا ان الوقت مناسب جدا وادعا لتأسيس الجماعة في الوقت الراهن، مؤكدا لمعارضيه “أننا لسنا جماعة دينية ونعمل بعيدا عن عواجيز الفرح”.. وأكد ميشيل فهمي ان الشباب الاعضاء والمؤسسين والمنسقين بالجمعية يمثلون اعلي نسبة مشاركة اكثر من نسبة كبار السن. وان الجماعة تفتح أبوابها لكل المصريين ولا تضع شروطا لإنتمائها. القمص سرجيوس سرجيوس وكيل الكاتدرائية بالعباسية، قال: اننا لا نعرف شيئا عن جماعة الإخوان المسيحيين ولا نعرف أهدافها، مشيرا أن تلك الجماعة لم تعبر عن موقف المسيحيين ككل بينما تعبر عن مؤسسيها واعضائها فقط شانها شأن كل التيارات والاحزاب الموجودة، مؤكدا رفض الكنيسة تأسيس حركات علي أساس ديني، فلا دخل للكنيسة بالشأن السياسي. اما الدكتور القس أندرية زكي نائب رئيس الطائفة الإنجيلية، وصف تأسيس الجمعية تحت مسمي جماعة الاخوان المسيحيين ب”العبث”، ورافضا لفكرتها من البداية، مؤكد اننا لسنا بحاجة لتأسيس جماعة مسيحية علي غرار جماعة الاخوان المسلمين. وقال زكي اننا في حاجة للتعددية المدنية المختلفة وليس التقسيم تحت مسميات دينية، لافتاً انه لا يتوقع استمرار الجمعية فترة طويلة. الاب رفيق جريش المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية، وصف تأسيس الجماعة بالعمل غير “الناضج”.