استعد معتصمو المنصة من أنصار الفريق أحمد شفيق، المرشح الخاسر فى انتخابات الرئاسة، لتنظيم مليونية «لا للإخوان» بعد صلاة الجمعة اليوم فى مدينة نصر، وجهزوا منصة كبيرة وزادوا من عدد الخيام، وبدأوا فى حشد المناصرين لهم، ووجهوا دعوة لوالد الطالب أحمد حسين «شهيد السويس» لحضور حفل تأبينه وإقامة صلاة الغائب عليه وعلى جميع شهداء «التطرف الدينى». وأعلن المعتصمون عن إغلاق الطريق بالكامل من أول شارع الطيران حتى «المنصة»، مع تكوين لجان شعبية عند المداخل لمنع ما أسموه «هجوم البلطجية عليهم»، كما حدث الجمعة الماضية، واستمروا فى إغلاق أحد جوانب شارع النصر الموازى للمنصة بالحواجز الحديدية وبالخيام، التى وصل عددها 4، بالإضافة لأخرى كبيرة لتخزين الأطعمة والمشروبات، وسط غضب المواطنين الذين يدخلون معهم فى مشادات بين الحين والآخر. ورغم تناقص أعداد المعتصمين، الذين لم يتجاوزوا 30 فردا، فإنهم مصرون على أن العدد سيزيد مع مرور الوقت، خصوصاً بعد إعلان مشاركة الدكتور عفت السادات، رئيس حزب مصر القومى، والإعلامى توفيق عكاشة فى المليونية. وقال أحمد عبدالغنى، منسق الاعتصام والمتحدث باسم اتحاد ثوار المنصة، ل«الوطن»: إنهم وجهوا دعوات لعدد من القوى الثورية والشبابية للمشاركة فى المليونية، وأضاف أن «ائتلاف شباب ماسبيرو» استجاب للدعوة وأعلن عن مشاركته فى الفاعليات المقبلة. ولأول مرة علق المعتصمون مطالبهم على لافتة كبيرة، طالبوا فيها بحل الجمعية التأسيسية للدستور وتشكيل أخرى تمثل جميع فئات الشعب، بالإضافة لإعلانهم تأييد الإعلان الدستورى المكمل، وأن يتولى وزير الدفاع منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ووزير الداخلية القائد الأعلى للشرطة، بما يتسق مع مطالب الثوار بالحد من صلاحيات رئيس الجمهورية، واحترام جميع أحكام القضاء قبل انتخاب الرئيس. كما طالبوا، فى بيان، بحل جميع الأحزاب ذات المرجعية الدينية، وحل جماعة الإخوان المسلمين، ومنع أعضائها من تولى حقائب وزارية أو مناصب قيادية فى الدولة، والكشف عن «الطرف الثالث» المتسبب فى الوقيعة بين الشعب والقوات المسلحة فى الكثير من الأحداث الدامية، وكشف هوية قاتلى أفراد الشرطة والجيش أثناء أحداث الثورة وما تلاها، بالإضافة إلى كشف نتيجة التحقيقات فى عمليات تزوير الانتخابات الرئاسية، وحل جميع الحركات والائتلافات التى خالفت بنود التمويل المشروع، حسب البيان.