على غرار الطريقة التى استخدمتها القوات المسلحة لنقل الاعتصامات المعارضة للرئيس المعزول محمد مرسى فى ميادين مصر المختلفة، سارعت جماعة «الإخوان المسلمين» فى نقل الأعداد الحقيقية للمعتصمين فى ميدان رابعة العدوية، من خلال كاميرا خاصة بأحد المخرجين، ويدعى «عزالدين دويدار»، ألصقها بإحدى الطائرات الصغيرة، التى يتم التحكم فيها عن بُعد يميناً ويساراً، وفور انتهائه من عملية التصوير، قام بعمل مونتاج له، كرسالة مقدمة للقوات المسلحة، التى قامت بنقل المتظاهرين المعارضين ل«مرسى» فقط وقت 30 يونيو. الفيديو الذى انتشر على الصفحات الإخوانية كالنار فى الهشيم، حمل عنوان «أول تصوير جوى بارتفاع شاهق من رابعة»، موثقاً بيوم 24 رمضان، الساعة الخامسة مساء، ويقول «دويدار»: «تتم ممارسة تعتيم وتضليل إعلامى ضدنا.. وإحنا هنعمل كل اللى نقدر عليه لنقل حال المعتصمين». الطيارة التى استخدمها «دويدار»، الشاب العشرينى، لتصوير الميدان، هى ملكه الشخصى «فيه منها أنواع وأسعارها بتبدأ من 3000 إلى 100 ألف جنيه»، مؤكداً أنها ليست جديدة فى مصر «كل شركات الإنتاج بتستخدمها، لأن إيجار الطيارة بيكون غالى جداً، وتقريباً مستحيل»، متحدياً الملايين التى خرجت يوم 30 يونيو: «لن يستطيعوا حجب صورتنا ولا تكميم أفواهنا. «دويدار»، الذى أخرج من قبل فيلم «تقرير»، الذى قامت بإنتاجه شركة النهضة للإنتاج السينمائى، التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، لا يلتفت للسخرية من الفيديو، الذى قام بتصويره، ومنها تعليق ساخر ل«الجوهرى»، أحد المترددين على الصفحات الإخوانية: «دى صورة من ميدان النهضة قبل ما الداخلية تفجره».